اعترض عدد من أهالي محافظة المخواة على توسع البلدية في إنشاء الحدائق، معللين ذلك بما بدا لهم من إبادة الأشجار والغابات الطبيعية، وأن مسار خدمات البلدية في إنشاء الحدائق يتعارض مع توجه وزارة الزراعة، "على حد قولهم". المحافظة على البيئة وقال المواطن عبدالله سعيد العمري، في الوقت الذي تحرص وزارة الزراعة على المحافظة على البيئة بكل مكوناتها والاكتفاء بزراعة النجيلة بين الأشجار، وتوفير الخدمات الضرورية في المتنزهات الوطنية التي تنشئها كمتنزه غابة رغدان الوطني، نشاهد البلديات تعمل على قلع المكون الرئيس للبيئة وتستبدل الظل والمتسع بقباب مساحتها أربعة أمتار مربعة. إبادة أشجار الغابات وأبدى المواطن صالح الغامدي وجمعان العمري تخوفهما مما تسير إليه الأمور في المحافظة، جراء ما وصل إليه الحال من إبادة لأشجار الغابات والوديان السياحية، مطالبين بلدية المخواة بالتوقف عن إنشاء الحدائق بسبب إزالتها للأشجار التي كانت تظلل الزوار لإنشاء تلك الحدائق والتي سرعان ما تهمل، مضيفين أن عملية إهمال الحدائق حالة متكررة في جميع حدائق المحافظة التي تصحرت واختفت كل المسطحات الخضراء نتيجة عدم الصيانة. إهمال الحدائق وأكد المواطن محمد العمري على إهمال الحدائق بالمحافظة، ذاكرا حديقة الشوق التي ولدت متعسرة وتم استلامها من المقاول بحالة سيئة وتم هجرها، وكذلك حديقة مخطط الطناطنة، حيث اختفت مسطحاتها الخضراء وأصبحت كثبانا رملية، وحديقة حنف التي بدأت في التدهور أخيرا. كارثة في حق الطبيعة وقال المواطن عبدالعزيز العمري إن ما قامت به المؤسسة المنفذة لمشروع البلدية في وادي مليل السياحي من إبادة لأشجاره كارثة في حق الطبيعة وانتهاك لمواثيق البيئة، مضيفا أن المؤسسة المنفذة للمشروع عمدت إلى جرف واقتلاع الأشجار ومن ضمنها أشجار السدر. البلدية: لافائدة منها من جانبه، صرح مدير فرع وزارة الزراعة بمحافظة المخواة عبدالله عيضة الزهراني أن فرع الوزارة بالمخواة تقدم إلى المحافظ بعرض مشفوع بمحضر مراقبي الغابات الذي وقف على المكان، وكتب تقريرا مفصلا لما حدث لأشجار الوادي التي أزيلت لمصلحة البلدية من جانب المؤسسة المنفذة للمشروع. من جهة أخرى، قال رئيس بلدية المخواة سعيد غرم الله الزهراني إن ما حدث في وادي مليل لا يعدو كونه إزالة لأشجار شوكية لا فائدة منها لتقيم البلدية مشروع حديقة عامة بقيمة مليوني ريال، مضيفا أنها ستكون متنفسا لأهالي المحافظة خلال عام ونصف العام هي مدة تنفيذ المشروع.