تسيطر الغابات على المواقع الأكثر جذباً لأهالي وزوار الباحة المعروفة باسم «عروس السحاب»، ويعتبرها أهلها الأخت التوأم للسحاب، في فصلي الصيف والشتاء، إذ تشهد زيارات من داخل المملكة وخارجها للاستمتاع بأجوائها الخلابة، وخصوصاً من سكان دول الخليج. ويفضل أهالي الباحة من السراة وتهامة قضاء العطلة الأسبوعية في المنطقة، خصوصاً بعد أن أعلن عن دخول فصل الربيع يوم الثلثاء الماضي 20 آذار (مارس) الجاري، حيث يعد هذا الفصل أفضل وأجمل الفصول التي يعشقها السكان والمقيمين. ويقول علي ماجد الغامدي إن سكان الباحة لديهم خيارات عدة أثناء العطلة الأسبوعية في التنقل بين محافظاتها «الجميلة»، وإن كل محافظة تتميز بحال سياحية خاصة تختلف عن الأخرى، مضيفاً «فهناك محافظة المندق المتربعة على قمم جبال السروات بزهران ومطلة على تهامة، ومحافظة المخواة مكمن الدفء والأكلات الشعبية، وقلوة السفح الممتد بين جبال تهامة وتعد من أجمل الأماكن السياحية الشتوية، والعقيق التي تحتضن مزارع النخيل». فيما يرى علي الزهراني من سكان الباحة، أنه يوجد الكثير من المتنزهات والغابات التي تنفرد بها الباحة عن بقية مناطق المملكة، فتوجد «غابة رغدان» الجاذبة للسكان المحليين والزوار لما تملكه من جمال يمزج بين المناظر الطبيعية الخلابة، والمناظر الجبلية الجميلة، إضافة إلى غابات شهبة، وادي الشاعر، الزرائب، آل نعمة، عمضان، برحرح، بني مشهور، الجبل، المندق، الأصفى والخلب، القيم، إضافة إلى غابات أودية الصدر، الملد، وفيق. من جهته، قال أمين منطقة الباحة المهندس محمد ابن مبارك المجلي ل «الحياة» إن مشاريع الأمانة خلال العام الحالي تشمل إنشاء ساحات احتفالات بالباحة، وتطوير المتنزهات، وإنشاء مواقع ترفيهية وتطوير الحدائق والمتنزهات، إضافة إلى إنشاء وتطوير الحدائق والمتنزهات، وتطوير متنزه الأمير مشاري وتطوير متنزه رغدان. وبين المجلي أنه توجد مشاريع جديدة في محافظة بلجرشي تتضمن إنشاء حدائق عامة، وساحات بلدية، وتحسين وتطوير شوارع وميادين المدينة، وتطوير مطلات الأشفية. وأشار أمين الباحة إلى أن محافظة العقيق حظيت بمشاريع تسوية وفتح طرق ترابية وإنشاء مركز حضاري، فيما تم في محافظة المخواة تفتيت الصخور وتطوير منطقة السوق الشعبي، وأما محافظة القرى فقد تم تطوير الحدائق القائمة بالمحافظة وزراعة أشجار، وشبكات ري، وإنشاء حديقة نخال وإنشاء متنزه عام بالمحافظة.