مع استمرار هطول الأمطار على مناطق الشمال، ظهرت الأيام الماضية حشرة صغيرة بجناحين، لونها بني غامق تظهر لساعات ثم تتوارى عن الأنظار. وتزامن ذلك مع ظهور بوادر العشب في صحراء وسهول وشعاب منطقة حائل، عقب الأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة مساء أول من أمس. وأوضح الخبير الفلكي، عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك الدكتور خالد الزعاق أن هذه الحشرة التي تزامن ظهورها مع هطول المطر تسمى "نملة المطر"، وهي لا تخرج إلا في الأمطار الانتقالية خلال موسمي الخريف والربيع. وأضاف أن عمر هذه النملة الافتراضي 24 ساعة، وتعد من الحشرات الطائرة كونها بجناحين. وبين الزعاق أن نملة المطر تكون بيضة في التربة، ومتى ما تهيأت لها الظروف المناخية المناسبة من رطوبة وجو دافئ فإنها تخرج، وقبل أن تموت تتزاوج وتدفن بيضها. استمرار الحالة المطرية وعن توقعاته للأحوال الجوية، أشار الدكتور الزعاق إلى أن الأجواء في المملكة ما زالت تشهد الحالة المطرية، متوقعا أن تمتد إلى أماكن متعددة بمناطق الحدود الشمالية وتبوك والجوف وحائل. 10 مصابين من جهته، كشف المتحدث الإعلامي لهيئة الهلال الأحمر السعودي بمنطقة حائل محمد الطيار، أن غرفة عمليات الهلال الأحمر استقبلت في وقت متأخر من منتصف ليل الأربعاء الماضي بلاغين عن وجود عدد من المصابين داخل مزرعتين على طريق حائل - القصيم القديم، فتم على الفور توجيه الفرق الإسعافية من مركزي إسعاف الشنان والسعيرة وطلب الدعم من مركز إسعاف شري التابع لمنطقة القصيم. وأضاف أنه تبين بعد مباشرة الحادثين وجود 10 مصابين إثر انهيار أسقف "شينكو" مستخدمة في غرف يسكنها عدد من العمالة. وأوضح الطيار أن الفرق الإسعافية تمكنت من علاج ونقل جميع الحالات، مبينا أن أربعة مصابين كانت حالاتهم خطرة، فيما لم يتم تسجيل أي حالة وفاة. إنهاء احتجازات إلى ذلك، أوضح المتحدث الإعلامي للدفاع المدني بمنطقة حائل الرائد نافع الحربي أن الدفاع المدني بالمنطقة تابع متغيرات الأجواء إثر الأمطار التي هطلت على مدينة حائل وضواحيها وبعض محافظاتها، مشيرا إلى أن جنوب مدينة حائل ومحافظة الشنان وشرق محافظة سميراء هي المناطق الأشد تعرضا للأمطار حيث سالت شعاب مدر والمعيقلات وأجزاء من وادي الأديرع. وأضاف أن دوريات السلامة كانت حاضرة في هذه المواقع وتعاملت فرق الإنقاذ مع خمس مركبات محتجزة في بعض مناطق الوحل وتجمعات المياه دون أن يصب أحد بأذى، فيما تعاملت فرق الإنقاذ بالدفاع المدني في محافظة الشملي مع حالة احتجاز لخمسة رؤوس من الإبل نتيجة سقوطها في تجمع للمياه وسلمت لصاحبها دون أن يمسها أذى.