اتهم المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة الإنسانية المسلحين الحوثيين بعرقلة وصول المساعدات إلى اليمن، مؤكدا أن المواد الإغاثية توزع دون أي انحياز، وداعيا إلى هدنة يحترمها الجميع. وقال في مؤتمر صحفي بنيويورك عقب لقائه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، إنه بحث مع مسؤولي المنظمة الدولية توفير ضمانات لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين، داعيا إلى محاسبة من يعترض المساعدات في إطار القانون الدولي. وأكد أن المركز يوزع مساعداته الإنسانية للجميع، ودون الانحياز لأحد. وقال "المركز محايد ولا شأن له بالسياسة، نحن نساعد كل من هم بحاجة إلى مساعدة، أينما كانوا، لكن نؤكد أهمية التوصل إلى وقف لإطلاق النار، تحترمه كل الأطراف". واستدرك بالقول "رغم هذه الدعوة إلا أنه لا يمكن الوثوق بالحوثيين في ظل التجارب السابقة". وأضاف الربيعة أن الأمين العام للمنظمة الدولية أوضح خلال الاجتماع إدراكه لفعالية المركز، والتزامه بمعايير الأممالمتحدة، مقدرا الأعمال التي يقوم بها على الأرض، وأهمية الوصول إلى السلام. كما عبر عن رغبته في استمرار التنسيق بين المركز ومنظمات الأممالمتحدة، ليس فقط في اليمن وإنما أيضا على مستوى العالم. وقال "المركز يعمل بالتعاون مع منظمات الأممالمتحدة، وفق قوانينها ومعاييرها، حيث استطاع الوصول إلى أكثر من 5 ملايين يمني، أمدهم بالغذاء، و10 ملايين ساعدهم بتوفير العلاج والخدمات الصحية، وكذلك النازحين اليمنيين في جيبوتي الذين تم توفير الخدمات العلاجية والغذاء وبناء مأوى لهم". وأكد أن المملكة حريصة على وصول السفن التجارية والإنسانية، طالما أن هنالك ضوابط لمنع استخدامها لأهداف خلاف ذلك، مبينا أنه تم التنسيق مع المنظمة الدولية لضمان وصول هذه السفن. وكانت منظمة "أطباء بلا حدود" قد اتهمت الأحد الماضي الحوثيين بعرقلة وصول مواد إغاثة صحية إلى مستشفيين في مدينة تعز المحاصرة رغم مفاوضات دامت أسابيع. وأفاد الأمين العام لنقابة الأطباء اليمنيين الدكتور صادق الشجاع بأنها ليست المرة الأولى التي يصادر فيها الحوثيون مساعدات طبية وغذائية، فقد سبق أن صادروا عشر قاطرات من المعونات الطبية والغذائية تابعة لمنظمات دولية شرقي مدينة تعز.