فيما هددت صربيا ورومانيا وبلغاريا، أمس بإغلاق حدودها أمام المهاجرين في حال توقفت دول أخرى عن استقبالهم، يستعد قادة أوروبا لعقد قمة مصغرة لبحث كيفية مواجهة أزمة الهجرة التي تعد الأسوأ منذ الحرب العالمية الثانية. وقال رئيس حكومة بلغاريا بويكو بوريسوف في ختام لقاء ثلاثي ضم قادة الدول الثلاث في صوفيا "دولنا مستعدة لإغلاق حدودها في حال قامت ألمانياوالنمسا ودول أخرى بهذه الخطوة. ولن نسمح بأن تصبح دولنا منطقة عازلة يتدفق إليها المهاجرون الذين سيجدون أنفسهم عالقين بين تركيا والحواجز المقامة بعد صربيا". ويأتي لقاء المسؤولين الثلاثة أمس لتحديد موقف مشترك قبل القمة الأوروبية المصغرة حول المهاجرين التي سيشاركون فيها اليوم ببروكسل. ويشارك في أعمال القمة التي تستغرق يوما واحدا، رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، ورئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، ورؤساء حكومات صربيا، ومقدونيا، ورومانيا، والمجر، وسلوفينيا، وكرواتيا، واليونان، وبلغاريا، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والمستشار النمساوي أنطونيو جوتيرس. وأعد رئيس المفوضية الأوروبية جون كلود يونكر خطة مكونة من 16 نقطة وأرسلها للمشاركين في القمة، وحثهم على الالتزام طواعية بالسماح بمرور اللاجئين لدى جيرانها بدون تشاور. من ناحية ثانية، أعلن الجيش البريطاني في بيان أمس أن مجموعة من حوالي 114 مهاجرا وصلوا مؤخرا في زورقين إلى قاعدة بريطانية في قبرص طلبوا اللجوء، لكن وضعهم لم يتقرر بعد، مشيرا إلى إمكانية نقل جميع المهاجرين إلى موقع آخر. من جهة أخرى، تمكنت السلطات النمساوية من تحديد هوية 52 جثة حتى الآن من بين 71 جثة للاجئين لقوا حتفهم بشاحنة الموت في أغسطس الماضي. وكانت الشرطة قد عثرت في 27 أغسطس الماضي على جانب طريق سريع بمنطقة بارندورف، جنوبي شرق النمسا، على شاحنة بها 71 جثة متعفنة، ماتوا اختناقا لانعدام التهوية، فيما أكدت شرطة بورجنلاند أنه تم إصدار شهادات وفاة لمن تم التعرف عليهم. وفيما بدأت الاستعدادات في لبنان لمساعدة اللاجئين السوريين والعراقيين مع قدوم فصل الشتاء، نشر موقع يوتيوب أول من أمس فيديو يظهر فيه بحارة أتراك يحاولون إنقاذ لاجئين غرقوا في بحر إيجه أثناء توجههم في 21 من الشهر الجاري إلى الشواطئ اليونانية، ومن بين اللاجئين طفل "18 شهرا" بدا جسده طافيا فوق الماء. وتم نقل الطفل الذي تبين أن اسمه محمد حسن "سوري الجنسية " إلى المستشفى لتلقي الإسعاف والعلاج اللازم.