أثارت تصريحات أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، العدائية ضد المملكة، التي أطلقها في خطابه بذكرى عاشوراء، ردود أفعال واسعة وسط الأطراف السياسية اللبنانية، وعد النائب في البرلمان اللبناني عن كتلة تيار المستقبل عاطف مجدلاني، أن تلك التصريحات جاءت نتيجة "التحام حزب الله بإيران، وخضوعه الكامل للمحور السوري الإيراني"، مشيرا إلى أن هذا الهجوم يأتي لتغطية فشله في تحقيق ما وعد به من نصر مؤزر في اليمن ضد المملكة والعرب، حيث سارت الأمور في اتجاه معاكس لما خطط له حزب الله وإيران". وأضاف "هذا ما حدث أيضاً في سورية، حيث لم يحقق حزب الله وإيران سوى الفشل هناك، مما استدعى التدخل الروسي، فضلا عن نجاح المملكة في إحباط المخطط الايراني للسيطرة على المنطقة، من هنا لجأ حزب الله إلى شن هجوم جديد على الرياض لتغطية موقفه المحرج والانتقام لإيران". وطالب مجدلاني بعدم الالتفات إلى تلك التصريحات، ووصفها بأنها بدون قيمة، وأضاف "أعتقد أن قادة المملكة لن يعيروا كلام نصر الله أي اهتمام، ولن يلتفتوا إلى تلك الترهات". وأضاف أن تيار المستقبل لا يكف عن مطالبة الحزب الطائفي في لقاءاتهما الثنائية بالتوقف عن مهاجمة المملكة لدورها المهم في العالمين العربي والإسلامي، مشيرا إلى أن السعودية هي المساعد والحامي الأول للبنان في المنطقة. وطالب مجدلاني كل القوى السياسية اللبنانية بالتصدي لحزب الله وتصريحات أمينه العام، وقال "نحاول التأكيد من خلال هذا الموقف على أنه لا يحق لأحد مهاجمة السعودية كما يفعل حزب الله، لأن ذلك قد يؤثر على العلاقات المشتركة بين البلدين بمرور الوقت". بدوره، أشار النائب في كتلة تيار المستقبل النائب عمار الحوري إلى أن تصريحات نصر الله ضد المملكة تحمل في جوفها كل معاني الحقد والغضب، لنجاح الأخيرة في إحباط المخططات الإيرانية في المنطقة، وفي مقدمتها اليمن، وهو ما دفع نصر الله إلى مهاجمتها، بالوكالة عن رؤسائه في إيران. وقال "المملكة اعتادت دوما الوقوف إلى جانب لبنان في كل الظروف، وبالتالي لا يمكن تبرير الهجوم عليها تحت أي ذريعة".