أعلن رئيس نادي الباحة الأدبي الشاعر حسن الزهراني في وقت متأخر من مساء أمس، تأجيل مهرجان الباحة للقصة والقصة القصيرة الذي كان من المزمع أن يعقد الثلاثاء المقبل وعلى مدى ثلاثة أيام، إلى موعد لاحق، وذلك نتيجة لظرف طارئ يتعلق بالتزامات رسمية مفاجئة قضت بتأجيله. وعلى الرغم من أن النادي أعلن عن تنظيمه المهرجان بمشاركة نحو 100 قاص وقاصة وعدد من النقاد والمعنيين بهذا الفن الأدبي، إلا أن النادي أطلق المهرجان فعليا بصورة افتراضية قبل الإعلان المفاجىء أمس عن تأجيله، ما وضع معظم المشاركين في أجوائه. وأطلق النادي على تطبيق الدردشة الاجتماعي "واتساب" مجموعة ضمت معظم المشاركين في المهرجان، سواء كانت مشاركاتهم بأوراق علمية ونقدية أو بمجموعات قصصية أو بإصدارات أخرى سيتم توقيعها على هامشه. وأذابت المجموعة جليد المسافات بين المشاركين، إذ تخطت بهم عاجلا البدايات التقليدية التي اشتملت على تعارف خاطف، سرعان ما تركوه جانبا وانتقلوا لتبادل الأفكار والبرامج، وحتى الملصقات ذات العلاقة بالمهرجان، بما فيها المواد الإعلامية التي نشرت عنه، وقوائم الإصدارات التي سيتم توقيعها على هامشه، إضافة إلى طرح كثير من المسائل التي تحولت إلى مواد ساخنة لحوارات لا تنقطع، أسهم فيها كثير من المشاركين أمثال جبير المليحان، ومحمد الشقحاء، وكوثر القاضي، ومحمد ربيع الغامدي، وحسن البطران، ورشيد الصقري، ومحمد البشير، ومحمد الراشدي، وكفى عسيري، وفاطمة الغامدي، وعبدالقادر الغامدي، وعلي زعلة، وعبدالحق هقي، وهيام المفلح، ومسفر العدواني، ومريم الغامدي، وصلاح القرشي، وإبراهيم مضواح، وعبدالجليل حافظ، وأيمن عبدالحق، زعمر العامري، وعبدالله غريب، وحسن الزهراني، وشيمة الشمري، ومريم الحسن، وحامد الزهراني، ووفاء الطيب وغيرهم. وعلى الرغم من أن البعض طلب أن يقتصر زمن النقاش على وقت محدد، إلا أن فرحة المشاركين باللقاء المقبل، وحرصهم على استثمار كل وقت متاح في اكتساب مزيد من التعارف وتبادل وجهات النظر، أدى إلى تنحية المقترح جانبا وترك باب الحوار مفتوحا على مدار الساعة منذ إطلاق المجموعة قبل عدة أيام. وطرح بعض المشاركين عددا من قصصهم على المجموعة، فتحولت إلى مادة دسمة للنقاش حول فن القصة القصيرة جدا، والمسائل التي يشتمل عليها هذا الفن مثل الإدهاش والمفارقة والاختزال والتكثيف، وأهمية استخدام علامات الترقيم كموجه يحدد مراد الكاتب. كما ناقش المشاركون قضايا ذات علاقة بالتأطير والتجنيس للفنون الأدبية، وكذلك علاقة التأطير والإبداع، وأهمية تكريم المبدعين، مطلقين على العام الهجري الحالي عام القصة السعودية، وهو تعبير ركز عليه الباحث والقاص اليوسف، حيث يقيم نادي الرياض دورة ملتقى النقد حول القصة القصيرة، فيما أطلق نادي مكةالمكرمة جائزة للإنتاج القصصي للكتاب السعوديين، إضافة إلى مهرجان نادي الباحة للقصة والقصة القصيرة.