شهدت العيادات المتنقلة للسيدات الراغبات في الإقلاع عن التدخين إقبالا كبيرا، إذ بلغ معدل زيارات المقلعات لتلك العيادات 81%، في حين انخفض العدد في العيادات الثابتة إلى 19%، وبلغ عدد المدخنات اللاتي تم علاجهن 1783 سيدة مدخنة في جميع مدن المملكة العام الماضي. وأوضح المشرف العام على برنامج مكافحة التدخين الدكتور علي الوادعي، أن العيادات المتنقلة توفر مجموعة متكاملة من الخدمات التوعوية، والاستشارات الطبية، والخدمات العلاجية التي تقدم مجانا للمساعدة على الإقلاع عن التدخين. توجه استراتيجي وأضاف في تصريح إلى "الوطن" أن تدشين هذه العيادات يأتي في إطار التوجه الاستراتيجي الجديد لبرنامج مكافحة التدخين الذي يعتمد على المبادرة بالوصول إلى المدخنين في أماكن وجودهم، وعدم الاكتفاء بالعيادات الثابتة المنتشرة في مناطق السعودية كافة. كسر حاجز الخجل وأكدت مديرة العلاقات العامة والإعلام والتوعية الصحية الأخصائية كوثر الشدوي، أن عزوف النساء المدخنات عن البحث عن علاج لإدمان "النيكوتين" والتوقف عن التدخين، يُعد من التحديات التي تواجه برنامج مكافحة التدخين، والعيادات المتنقلة ساعدت على كسر حاجز الخجل والخوف لدى السيدات المدخنات. وبينت أن العيادات تستقبل المدخنات في محطة الاستقبال المخصصة، وتسجل بياناتهن التي يتم التعامل معها بمنتهى السرية، وتوجيههن إلى محطة التمريض لقياس العلامات الحيوية مثل: النبض والحرارة وضغط الدم، بعدها تدخل إلى واحدة من ثلاث عيادات، توجد بها طبيبات متخصصات، للفحص وتقديم المشورة الطبية، ثم وصف وصرف البرنامج العلاجي المناسب وفقا لحالة كل مراجعة على حدة، كما تدعم العيادات بمركز اتصال يقوم بالاتصال الدوري بالمراجعين، ومتابعة تطور حالاتهم، وتوجيههم إلى كيفية استكمال برنامج العلاج والحصول عليه. اتفاق مع الجامعات وأشار رئيس قسم العلاقات الخارجية بجمعية نقاء لمكافحة التدخين عبدالله الشريف، إلى أن الجمعية ستعقد قربيا اتفاقا مع إحدى الجامعات بفتح عيادة داخل هذه الجامعة للحد من انتشار ظاهرة التدخين بين أوساط الطالبات، وهي ضمن حزمة العيادات المتنقلة التي تعتزم الجمعية إطلاقها لتعزيز وحداتها للتوعية والعلاج داخل المؤسسات التعليمية خلال الأعوام المقبلة.