أكد روني خليل أحد مؤسسي مهرجان كوميديا الشرق الأوسط بالولايات المتحدةالأمريكية أن الدورة الثانية من المهرجان بدأت بنجاح كبير وبمشاركة مجموعة من نجوم الكوميديا الأمريكيين من أصول شرقية وعدد من نجوم السينما. وقال خليل وهو أمريكي من أصل مصري إن أبرز أحداث المهرجان كانت قبول المرشح الجمهوري للكونجرس عن ولاية فلوريدا دان فانيللي استلام جائزة "أخرق العام" والتي استحقها عن إنتاجه لفيلم دعائي سببت إزعاجا للعرب الأمريكيين لما يحتويه من الدعوة للعنصرية ضدهم. وأوضح أن فانيللي كان يسعى من خلال حضوره لنفي تهمة العنصرية التي ألصقت به ودافع بقوة عن فيلمه الدعائي القصير بينما استمع إليه المشاركون من الأمريكيين العرب رغم اعترا ضهم الشديد على أفكاره باحترام شديد وبحفاوة شرقية راقية, في حين وجد بعض الحضور أنه "كوميديان" رغم أنه لم يلق نكاتا بقصد إضحاك الحاضرين. وقال خليل ل "الوطن" بقي فانيللي حتى نهاية حفل الافتتاح وضحك من قلبه على المادة المقدمة والتي كان بينها فقرات انتقدت بطريقة كوميدية خفيفة لا تخلو من الذكاء موضوعات جادة بينها التفرقة العنصرية قبل أن يتسلم جائزته من الممثل المعروف ستيف أوو بطل الفيلم ثلاثي الأبعاد "الأخرق". وأنشأ المهرجان العام الماضي بمبادرة من الكوميديان روني خليل والممثل الأمريكي من أصل لبناني رايان شرايم بهدف تغيير نظرة هوليوود السلبية نحو اشتراك الأمريكيين العرب في الأفلام السينمائية والظهور في التلفزيون وكافة وسائل الإعلام. وأضاف أن الحاضرين كانوا خليطا من الأمريكيين والمكسيكيين والسود والبيض والهنود الحمر إلى جانب المنتمين إلى الشرق الأوسط الذين استمتعوا بعروض لممثلين موهوبين قادرين على القيام بأدوار هامة في السينما والتلفزيون. وضم المهرجان عروضا من 8 كوميديانات تناولوا موضوعات حول الأسرة والعمل والخريطة السياسية في أمريكا وهم المصريون روني خليل وماري شحاتة وإيمان مرجان والإيرانيون ماكس أميني وأمير كيه وكيه في والأردني مايك بطايا إلى جانب ضيفة الشرف الممثلة الأمريكية من أصل لبناني سوري شانون إليزابيث. وتم تخصيص جزء من دخل المهرجان لمنظمة "بذور السلام"، وهي منظمة تسعى إلى إعداد قيادات شابة في المناطق التي تضم نزاعات في العالم لإقرار عمليات الصلح بين المتنازعين وفرض التعايش السلمي.