كشفت الدكتوره أبهى باعويضان، زوجة الصحفي محمد المقري، وشقيقة الصحفي أمير باعويضان، المختطفين منذ أيام لدى عناصر تنظيم القاعدة بمدينة المكلا، أن عناصر مسلحة من التنظيم اقتحموا منزلها، دون السماح لأحد من محارمها بالحضور. وقالت في تصريحات إلى "الوطن" إنه في الثامنة من مساء يوم الإثنين الماضي، قدم عدد من مسلحي القاعدة ترافقهم سيدة مُسلحة مناصرة لهم، إلى منزلها الذي كانت توجد فيه بمفردها مع رضيعها البالغ نحو ثلاثة أشهر. وإنهم طرقوا باب منزلها بغرض الدخول بعد أن عرفوا بأنفسهم. وأضافت بالقول إنها طلبت منهم منحها بعض الوقت لارتداء ملابس شرعية، لكنهم رفضوا واقتحموا المنزل. مصادرة الممتلكات واستمرت الدكتوره أبهى في سرد واقعة الاقتحام قائلة إن السيدة المسلحة قامت باقتيادها ورضيعها واحتجازهما في المطبخ، فيما كان المسلحون يفتشون ويصادرون العديد من المقتنيات الخاصة المتعلقة بعملها وبزوجها، كما أخذوا معهم شهاداتها الجامعية وأجهزة هاتف محمول، وهواتف وعدد من ألبومات الصور العائلية الخاصة بها، وعقد زواجها. مشيرة إلى أن الواقعة حدثت بعد وقت قصير من اعتقال زوجها وشقيقها. وأضافت أبهى أن المسلحين منعوا أياً من أقاربها أو من جيرانها من القدوم والدخول. وأنها ظلت مُحتجزة في المطبخ لفترة طويلة، ولم يشعرها المسلحون بمغادرتهم، وظلت محتجزة حتى جاء شقيقها الآخر وأطلق سراحها. مشيرة إلى أن المتشددين اختطفوا زوجها وشقيقها، وتوجها بهما إلى مكان مجهول، ولم يسمحوا لها ولعائلتها بالتواصل معهما. قائلة إنها تشعر بالكثير من الخوف والقلق عليهما، محملة التنظيم المسؤولية الكاملة على حياتهما. اعتقال الناشطين وكان التنظيم المتشدد قد زعم أن اعتقال الصحفيين لم يكن على خلفية نشاطهما الصحفي، بل بتهمة التواصل مع أجهزة أمنية، مثل جهاز الأمن القومي والارتباط به. كما نفذ عدة اعتقالات بالمدينة، طالت صحفيين وناشط حقوقي بارز يرأس مؤسسة معنية بالدفاع عن الحريات والحقوق، قبل أن يتم الإفراج عنه في وقت لاحق. وتأتي تلك الاعتقالات بعد ساعات على انتهاء فعالية شعبية مناهضة لوجود القاعدة وتدهور الأوضاع الإنسانية والاقتصادية والخدمية في مدن ساحل حضرموت الواقعة تحت سيطرة مُسلحي القاعدة منذ مطلع شهر أبريل الماضي. وأشار شهود عيان إلى "الوطن" شاهدوا واقعة اعتقال الصحفيين إلى أنهما تعرضا للعنف والضرب المبرح من قبل المسلحين. جهود حثيثة بدورها، أدانت نقابة الصحفيين في حضرموت عمليات اعتقال الصحفيين على أيدي مسلحي القاعدة، وعبر أمين عام النقابة بحضرموت، سالم الشاحت، في تصريح إلى "الوطن" عن رفض النقابة لتلك الإجراءات، وتشديدها على أهمية حرية الصحافة وسلامة العاملين فيها. مضيفاً أن جهود حثيثة بدأت النقابة بإجرائها لضمان سلامة الصحفيين وإطلاق سراحهم.