أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أن التصريحات غير المسؤولة والهادفة إلى الاستغلال السياسي لحادث تدافع الحجاج بمنى وإحداث الفرقة والانقسام في العالم الإسلامي، لن تؤثر على دور المملكة وواجبها الكبير ومسؤولياتها العظيمة في خدمة ضيوف الرحمن، وحرصها الدائم على لم الشمل العربي والإسلامي، ولن تسمح المملكة لأي أيد خفية بأن تعبث بذلك، مشددا على أن المملكة التي شرفها الله بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، نذرت نفسها وإمكاناتها وما أوتيت من جهد، قيادةً وحكومة وشعباً لراحة ضيوف الرحمن والسهر على أمنهم وسلامتهم. وأعرب خادم الحرمين الشريفين في جلسة مجلس الوزراء التي رأسها في قصر اليمامة بمدينة الرياض أمس، عن الشكر والتقدير لقادة الدول الشقيقة والصديقة وكل من تقدم بالعزاء للمملكة في ضحايا حادث تدافع الحجاج بمنى، سائلا الله سبحانه وتعالى لهم المغفرة وأن يتقبلهم في الشهداء، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل. وخلال الجلسة وافق المجلس على تأسيس هيئة لتنظيم توليد الوظائف ومكافحة البطالة ترتبط تنظيميا برئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، كما وافق المجلس على شمول الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة من ذوي الإعاقات الصحية والجسمية بالمكافآت المقررة لطلاب التعليم الخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة، ورفع مقدارها. محادثات دولية أطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس على محادثات مع رئيس الجمهورية اليمنية عبدربه منصور هادي، مجددا التأكيد على دعم المملكة الكامل لليمن وحكومتها الشرعية، وحرصها الدائم على أمن واستقرار اليمن ومساعدة شعبه الشقيق، كما أطلع المجلس على نتائج محادثاته مع رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية محمد ولد عبدالعزيز، منوها بعمق العلاقات بين البلدين والحرص على تعزيزها في مختلف المجالات لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين. وأوضح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي، عقب الجلسة أن مجلس الوزراء رفع الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين على أمره الكريم بصرف مساعدة لذوي المتوفين والمصابين في حادث سقوط إحدى الرافعات في المسجد الحرام الذين تم حصرهم من قبل الجهات المعنية، وما تضمنه الأمر الكريم باستضافة اثنين من ذوي كل متوفى من حجاج الخارج ضمن ضيوف خادم الحرمين الشريفين لحج عام 1437 وتمكين من لم تمكنه ظروفه الصحية من المصابين من استكمال مناسك الحج هذا العام من معاودة أداء الحج عام 1437 ضمن ضيوف خادم الحرمين الشريفين. الذكرى ال85 للمملكة أعرب المجلس بمناسبة الذكرى ال85 لليوم الوطني للمملكة عن الشكر والثناء لله عز وجل على ما تتمتع به المملكة من نعمة الأمن والاستقرار، وما تشهده ولله الحمد من تطور ونماء وازدهار، مؤكدا أن كل المسلمين يشاركون المملكة في هذا الاحتفاء لأن هذه الذكرى تسجل انطلاقة تاريخية لهذه الدولة المباركة التي سخرت إمكاناتها لخدمة الإسلام والمسلمين، داعين الله سبحانه وتعالى أن يجزي مؤسس هذا الكيان الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن رحمه الله وأبناءه البررة من بعده الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله رحمهم الله على ما حققوه للوطن من إنجازات متواصلة، وأن يسدد خطى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ويوفقه ويجزيه خير الجزاء على ما يوليه من رعاية واهتمام بالحرمين الشريفين وقاصديهما وشؤون المسلمين كافة، وعلى ما تشهده المملكة في ظل قيادته الحكيمة من أمن واطمئنان، وما يتسم به من رؤية مستقبلية مليئة بالتوجهات المتزنة التي تصل بالمواطن بمشيئة الله إلى مستويات أرقى معيشيا واقتصاديا، وأن تكون المملكة أنموذجا ناجحا ورائدا في العالم على الأصعدة كافة. تمديد التزام النقل الجماعي 5 سنوات قرر مجلس الوزراء تمديد عقد التزام الشركة السعودية للنقل الجماعي لمدة 5 سنوات اعتبارا من 1/7/ 1437، وعدم منح الشركة أو غيرها أي ميزة تنافسية تفضيلية عند فتح باب المنافسة لتقديم خدمة النقل العام بالحافلات بين مدن المملكة، كما قرر مجلس الوزراء قيام هيئة النقل العام بإعداد دراسة جديدة لفتح باب المنافسة لتقديم خدمة النقل العام بالحافلات بين مدن المملكة تتناول الجوانب الفنية والاقتصادية والمالية والتجارية والتنظيمية والاجتماعية وذلك استنادا إلى الإستراتيجية الوطنية للنقل الموافق عليها بقرار مجلس الوزراء رقم 4 وتاريخ 3/1/1433، على أن تتضمن الدراسة الشروط اللازم توافرها في سائقي تلك الحافلات بعد التنسيق مع الإدارة العامة للمرور وأن تتولى هذه الإدارة الرقابة عليهم ومتابعتهم. تحقيق تطلعات الشعب السوري استمع المجلس من ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان عن نتائج زيارته إلى روسيا الاتحادية واجتماعه مع الرئيس فلاديمير بوتين الذي تم خلاله التأكيد على حرص المملكة على تحقيق تطلعات الشعب السوري الشقيق وموقفها الداعم لحل الأزمة السورية على أساس سلمي وفقا لمقررات مؤتمر جنيف 1 وبما يكفل إنهاء ما يتعرض له الشعب السوري الشقيق من مآس على يد النظام السوري، وتلافي استمرار تداعيات هذه الأزمة على الأمن والاستقرار في المنطقة. تنظيم توليد الوظائف ومكافحة البطالة يؤسس تنظيم لتوليد الوظائف ومكافحة البطالة إلى هيئة عامة ترتبط تنظيميا برئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، وتتولى العمل على توليد الوظائف ومكافحة البطالة في المملكة من خلال التنسيق بين جميع الجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة بسوق العمل، وتعزيز المشاركة بينها، والعمل على تنمية القطاعات المولدة للوظائف واستثمار الميزة التنافسية في مناطق المملكة لهذا الغرض. وينص التنظيم على إنشاء مجلس إدارة للهيئة يُشكّل من رئيس يعين بأمر من رئيس مجلس الوزراء بالإضافة إلى محافظ الهيئة - الذي يعينه مجلس إدارة الهيئة- وممثلين من عدد من الجهات الحكومية وغير الحكومية ذات العلاقة والقطاع الخاص. انتهاكات إسرائيلية استنكرت المملكة ما يتعرض له المسجد الأقصى ومدينة القدس والضفة الغربية من انتهاكات وإجراءات استفزازية مستمرة واعتداءات على أبناء الشعب الفلسطيني من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، مشددا على دعوات خادم الحرمين الشريفين خلال اتصالاته برؤساء الدول الفاعلة والأمين العام للأمم المتحدة بضرورة بذل الجهود والمساعي الأممية الجادة والسريعة وتدخل مجلس الأمن لاتخاذ التدابير العاجلة كافة لوقف الانتهاكات الإسرائيلية للمسجد الأقصى، وحماية الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية وإعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه كافة. وكالة الوزارة لحماية المستهلك قرر مجلس الوزراء: 1 تعديل اسم وكالة وزارة التجارة والصناعة لشؤون المستهلك ليكون "وكالة الوزارة لحماية المستهلك" وإضافة عدد من المهمات للوكالة من بينها: أ التعاون مع المنظمات المحلية والدولية لتأهيل وتدريب القيادات الإدارية في مجال حماية المستهلك. ب تحديد الإجراءات وطرق تقديم الشكاوى والحصول على الحقوق، وتطوير الأنظمة إلكترونيا. ج تلقي شكاوى المستهلكين ودراستها وتحليلها، والتعاون مع الجهات ذات العلاقة لوضع حلول لمعالجتها. 2 إنشاء لجنة دائمة لحماية المستهلك في وزارة التجارة والصناعة باسم "اللجنة الدائمة لحماية المستهلك" برئاسة وزير التجارة والصناعة وعضوية ممثلين لعدد من الجهات ذات العلاقة. التضامن مع أنقرة وأدان مجلس الوزراء التفجير الإرهابي الذي شهدته عاصمة جمهورية تركيا وأدى إلى سقوط العديد من الضحايا، مجددا تضامن المملكة ووقوفها مع الجمهورية التركية الشقيقة في محاربة الإرهاب وأشكاله وصوره كافة وأيا كان مصدره، معربا عن أحر التعازي لجمهورية تركيا حكومة وشعبا ولأسر الضحايا، داعيا الله أن يمن على المصابين بالشفاء العاجل. تنمية الصادرات درس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية موضوعا يتعلق بتنمية الصادرات السعودية وآخر يتصل بالمنشآت الصغيرة والمتوسطة، واتخذ حيالهما التوصيات اللازمة. كما ناقش المجلس في اجتماعه الذي عقد في قصر اليمامة بالرياض أمس، برئاسة ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية الأمير محمد بن سلمان، عددا من المواضيع الاقتصادية والتنموية، منها تقرير لديوان المراقبة العامة يتعلق بمدى تطبيق عدد من الجهات العامة للأنظمة.