قال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إن «التصريحات غير المسؤولة والهادفة إلى الاستغلال السياسي لحادثة تدافع الحجاج في منى أخيراً، التي تسعى لإحداث الفرقة والانقسام في العالم الإسلامي، لن تؤثر على دور المملكة العربية السعودية وواجبها الكبير ومسؤولياتها العظيمة في خدمة ضيوف الرحمن، وحرصها الدائم على لم الشمل العربي والإسلامي»، مشدداً على أن المملكة لن «تسمح لأي أيدٍ خفية بأن تعبث بذلك، وعلى أن المملكة العربية السعودية التي شرفها الله بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، نذرت نفسها وإمكاناتها وما أوتيت من جهد قيادة وحكومة وشعباً لراحة ضيوف الرحمن والسهر على أمنهم وسلامتهم». وقدّم الملك سلمان خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء في قصر اليمامة بالرياض أمس شكره لقادة الدول، وكل من تقدم بالعزاء للمملكة في ضحايا حادثة تدافع الحجاج بمنى، سائلاً الله سبحانه وتعالى لهم المغفرة وأن يتقبلهم في الشهداء، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل. الوضع في اليمن وأطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس على محادثاته مع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، مجدداً التأكيد على دعم المملكة الكامل للجمهورية اليمنية وحكومتها الشرعية وحرصها الدائم على أمن واستقرار اليمن ومساعدة شعبه، كما أطلع المجلس على نتائج محادثاته مع الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز، منوهاً بعمق العلاقات بين البلدين والحرص على تعزيزها في مختلف المجالات لما فيه مصلحة البلدين والشعبين. حادثة الرافعة في الحرم وأوضح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي، في بيانه لوكالة الأنباء السعودية عقب الجلسة، أن مجلس الوزراء رفع الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين على أمره بصرف مساعدة لذوي المتوفين والمصابين في حادثة سقوط إحدى الرافعات في المسجد الحرام الذين تم حصرهم من الجهات المعنية، وما تضمنه الأمر باستضافة اثنين من ذوي كل متوفى من حجاج الخارج ضمن ضيوف خادم الحرمين الشريفين لحج عام 1437ه، وتمكين من لم تمكنه ظروفه الصحية من المصابين من استكمال مناسك الحج هذا العام من معاودة أداء الحج عام 1437ه ضمن ضيوف خادم الحرمين الشريفين. الأمن في المملكة وبمناسبة الذكرى ال85 لليوم الوطني للمملكة العربية السعودية، أعرب المجلس عن الشكر والثناء لله عز وجل على ما تتمتع به المملكة من نعمة الأمن والاستقرار، وما تشهده ولله الحمد من تطور ونماء وازدهار، مؤكداً أن كل المسلمين يشاركون المملكة في هذا الاحتفاء لأن هذه الذكرى تسجل انطلاقة تاريخية لهذه الدولة التي سخرت إمكاناتها لخدمة الإسلام والمسلمين، داعين الله سبحانه وتعالى أن يجزي مؤسس هذا الكيان العظيم الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن، وأبناءه البررة من بعده الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله رحمهم الله على ما حققوه للوطن من إنجازات متواصلة، وأن يسدد خطى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ويوفقه ويجزيه خير الجزاء على ما يوليه من رعاية واهتمام بالحرمين الشريفين وقاصديهما وشؤون المسلمين كافة، وعلى ما تشهده المملكة العربية السعودية في ظل قيادته الحكيمة من أمن واطمئنان، وما يتسم به من رؤية مستقبلية مليئة بالتوجهات المتزنة التي تصل بالمواطن إلى مستويات أرقى معيشياً واقتصادياً وأن تكون المملكة أنموذجاً ناجحاً ورائداً في العالم على الأصعدة كافة. ولي ولي العهد يعرض نتائج محادثاته في روسيا واستمع المجلس من ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز إلى نتائج زيارته لروسيا أمس، واجتماعه مع الرئيس فلاديمير بوتين الذي تم خلاله التأكيد على حرص المملكة العربية السعودية على تحقيق تطلعات الشعب السوري الشقيق وموقفها الداعم لحل الأزمة السورية على أساسٍ سلمي وفقاً لمقررات مؤتمر جنيف (1) وبما يكفل إنهاء ما يتعرض له الشعب السوري من مآسٍ على يد النظام السوري، وتلافي استمرار تداعيات هذه الأزمة على الأمن والاستقرار في المنطقة. عودة الحكومة اليمنية إلى عدن وذكر الطريفي أن مجلس الوزراء استمع بعد ذلك إلى عدد من التقارير عن مستجدات الأحداث وتطوراتها على الساحات العربية والإقليمية والدولية، معرباً عن التهنئة لليمن حكومة وشعباً لمناسبة عودة الحكومة اليمنية وتمكنها من مزاولة مهامها من مدينة عدن العاصمة الموقتة مما يجسد ولله الحمد ما تحقق من نصر، داعياً الله أن يتحقق الأمن والاستقرار في جميع أرجاء اليمن، ومجدداً التأكيد على وقوف المملكة وإخوانها وأصدقائها في دول التحالف مع اليمن، ونصرة شعبها والذود عن كرامته. واستنكر مجلس الوزراء ما يتعرض له المسجد الأقصى ومدينة القدس والضفة الغربية من انتهاكات وإجراءات استفزازية مستمرة، واعتداءات على أبناء الشعب الفلسطيني من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، مشدداً على دعوات خادم الحرمين الشريفين خلال اتصالاته برؤساء الدول الفاعلة، والأمين العام للأمم المتحدة بضرورة بذل الجهود والمساعي الأممية الجادة والسريعة وتدخل مجلس الأمن لاتخاذ التدابير العاجلة كافة، لوقف الانتهاكات الإسرائيلية للمسجد الأقصى، وحماية الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية وإعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه كافة. دعوة المجتمع الدولي للتحرك لوقف عدوان إسرائيل كما ثمّن المجلس القرار الصادر عن الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي الذي عقد في نيويورك استجابة لدعوة المملكة العربية السعودية الذي أكد السيادة الفلسطينية على القدسالشرقية ورفض الأمة الإسلامية وإدانتها لإجراءات سلطات الاحتلال الإسرائيلي وتصميمها على منعها وإبطالها كونها إجراءات باطلة ومدانة وغير قانونية وما تضمنه القرار من دعوة مجلس الأمن الدولي إلى سرعة التحرك لإلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها. ورحّب مجلس الوزراء بتوصل ممثلي الأطراف الليبية المتحاورة في مدينة الصخيرات بالمغرب إلى اتفاق سياسي على تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الذي أعلنه مبعوث السكرتير العام للأمم المتحدة إلى ليبيا برنار دينو ليون، معرباً عن الأمل بأن يؤدي هذا الاتفاق إلى إنهاء معاناة الشعب الليبي وتحقيق تطلعات ليبيا الشقيقة بما يحفظ وحدتها وأمنها واستقرارها ويمكنها من التصدي للإرهاب. ودان مجلس الوزراء التفجير الإرهابي الذي شهدته عاصمة تركيا وأدى إلى سقوط العديد من الضحايا، مجدداً تضامن المملكة ووقوفها مع تركيا في محاربة الإرهاب وأشكاله وصوره كافة وأياً كان مصدره، معرباً عن أحر التعازي لتركيا حكومة وشعباً ولأسر الضحايا، داعياً الله أن يمن على المصابين بالشفاء العاجل. وتعيينات في مجلس أمناء جائزة خادم الحرمين للمخترعين - تجديد عضوية كل من: الدكتور عبدالرحمن بن محمد البراك (ممثلاً من وزارة التعليم)، والدكتور أحمد بن عبدالقادر المهندس (ممثلاً من المتخصصين والمهتمين)، في مجلس أمناء جائزة خادم الحرمين الشريفين لتكريم المخترعين والموهوبين. - تعيين التالية أسماؤهم أعضاء في مجلس أمناء الجائزة مدة أربع سنوات وهم: الدكتور عبدالله بن إبراهيم بن عثمان (ممثلاً من وزارة الثقافة والإعلام)، والدكتور راشد بن محمد الزهراني (ممثلاً من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني)، والدكتور محمد بن حمد الكثيري والدكتور بشير بن محمد دبوسي (عضوين من القطاع الخاص)، والدكتور خالد بن عبدالرحمن الدكان، والدكتور منير بن محمد الدسوقي (عضوين من المتخصصين والمهتمين). إنشاء هيئة لتوليد الوظائف ومكافحة البطالة قرر مجلس الوزراء الموافقة على تنظيم هيئة توليد الوظائف ومكافحة البطالة. ويؤسس التنظيم المشار إليه هيئة عامة ترتبط تنظيمياً برئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، وتتولى العمل على توليد الوظائف ومكافحة البطالة في المملكة من خلال التنسيق بين جميع الجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة بسوق العمل وتعزيز المشاركة بينها والعمل على تنمية القطاعات المولدة للوظائف واستثمار الميزة التنافسية في مناطق المملكة لهذا الغرض. وينص التنظيم على إنشاء مجلس إدارة للهيئة يُشكّل من رئيس يعين بأمر من رئيس مجلس الوزراء، إضافة إلى محافظ الهيئة (الذي يعينه مجلس إدارة الهيئة) وممثلين من عدد من الجهات الحكومية وغير الحكومية ذات العلاقة والقطاع الخاص. ووافق مجلس الوزراء على تفويض ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب الفيليبيني في شأن مشروع اتفاق تسليم المطلوبين بين السعودية والفيليبين. وقرر الموافقة على مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الإسكان بين وزارة الإسكان في السعودية وروسيا. الموافقة على مكافآت طلاب الاحتياجات الخاصة قرر مجلس الوزراء الموافقة على شمول الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة من ذوي الإعاقات الصحية والجسمية بالمكافآت المقررة لطلاب التعليم الخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة، ورفع مقدار هذه المكافآت لتصبح على النحو الآتي: 1 - المرحلة الابتدائية (600) ريال شهرياً، والمرحلة المتوسطة(750) ريالاً شهرياً، والمرحلة الثانوية (900) ريال شهرياً، وذلك في حال عدم سكن الطلاب في الأقسام الداخلية. 2 - المرحلة الابتدائية (180) ريالاً شهرياً، والمرحلة المتوسطة (270) ريالاً شهرياً، والمرحلة الثانوية (360) ريالاً شهرياً، وذلك في حال سكن الطلاب في الأقسام الداخلية. تعديل نظام وكالة حماية المستهلك قرر مجلس الوزراء، تعديل اسم وكالة وزارة التجارة والصناعة لشؤون المستهلك ليكون (وكالة الوزارة لحماية المستهلك) وإضافة عدد من المهمات للوكالة من بينها ما يلي: أ - التعاون مع المنظمات المحلية والدولية لتأهيل وتدريب القيادات الإدارية في مجال حماية المستهلك. ب - تحديد الإجراءات وطرق تقديم الشكاوى والحصول على الحقوق، وتطوير الأنظمة إلكترونياً. ج - تلقي شكاوى المستهلكين ودرسها وتحليلها، والتعاون مع الجهات ذات العلاقة لوضع حلول لمعالجتها. 2 - إنشاء لجنة دائمة لحماية المستهلك في وزارة التجارة والصناعة باسم (اللجنة الدائمة لحماية المستهلك) برئاسة وزير التجارة والصناعة وعضوية ممثلين لعدد من الجهات ذات العلاقة. كما قرر مجلس الوزراء الموافقة على تمديد عقد التزام الشركة السعودية للنقل الجماعي مدة خمسة أعوام، اعتباراً من تاريخ 1/7/1437ه، وعدم منح الشركة أو غيرها أي ميزة تنافسية تفضيلية عند فتح باب المنافسة لتقديم خدمة النقل العام بالحافلات بين مدن المملكة، كما قرر مجلس الوزراء قيام هيئة النقل العام بإعداد دراسة جديدة لفتح باب المنافسة لتقديم خدمة النقل العام بالحافلات بين مدن المملكة تتناول الجوانب الفنية والاقتصادية والمالية والتجارية والتنظيمية والاجتماعية. ووافق مجلس الوزراء على تفويض رئيس الهيئة العامة للطيران المدني أو من ينيبه بإجراء محادثات مع الدول التي أبرمت معها المملكة اتفاقات في مجال خدمات النقل الجوي وتتطلب المصلحة تجديد تلك الاتفاقات معها، للنظر في تجديدها في ضوء النموذج الاسترشادي الموافق عليه بقرار مجلس الوزراء رقم (50) وتاريخ 11/2/1434ه، ومن ثم رفع ما يتم التوصل إليه لاستكمال الإجراءات النظامية.