أكد المركز الإعلامي للمقاومة أن ميليشيات التمرد الحوثي تكبدت خسائر فادحة في الأرواح، خلال الاشتباكات التي دارت بينها وبين قوات المقاومة الشعبية والجيش الموالي للشرعية في تعز ومأرب، مشيرا إلى أن بعض قيادات التمرد في محافظة ذمار أصدرت توجيهات عاجلة بتجهيز وحفر أعداد كبيرة من القبور، لاستقبال جثث أبناء المحافظة الذين لقوا مصرعهم في جبهات القتال أمام الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في تعز ومأرب. وأضاف المركز أن مصدرا وسط المتمردين كشف أن الأنباء الواردة من ميدان المعارك تؤكد سقوط 117 قتيلا وسط المتمردين، معظمهم من صغار السن، الذين أرسلهم الحوثيون للمشاركة في القتال، دون أن يتلقوا تدريبات عسكرية كافية، إضافة إلى 223 جريحا، وأكثر من 100 مفقود، مشيرا إلى أن الانقلابيين يواجهون صعوبات بالغة في انتشال جثث القتلى. كمين محكم وقال المركز إن قوات المقاومة الشعبية كانت أسعفت أعدادا كبيرة من الجرحى الذين سقطوا خلال المواجهات، وقدمت لهم العناية الطبية اللازمة. في سياق ميداني، تواصلت المواجهات العنيفة بين الثوار والمتمردين في محافظة إب، جنوبصنعاء، وقالت مصادر ميدانية إن الثوار نصبوا كمينا أمس لقافلة عسكرية تحمل أسلحة تابعة لجماعة الحوثي في مديرية بعدان، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من الذين كانوا على متن سيارات القافلة، إضافة إلى تدمير عدد من الآليات العسكرية. وتابعت بالقول، إن الثوار كمنوا للقافلة في إحدى المناطق الجبلية، وعند مرورها بالمنطقة المعنية فتحوا نيران رشاشاتهم عليها، وأمطروها بالقذائف، ما تسبب في مقتل 11 متمردا وإصابة 14 آخرين بجروح. كما بادر ثمانية آخرون إلى تسليم أنفسهم إلى عناصر المقاومة، بكامل أسلحتهم وعتادهم. أجهزة متطورة كما شن طيران التحالف العربي غارات عدة استهدفت تجمعات الانقلابيين في المحافظة، وقال المركز الإعلامي للمقاومة إن الغارات استهدفت مخازن السلاح ومواقع لقوات الحوثي وصالح في جبل شيزر، بمديرية الرضمة. كما شنت ثلاث غارات جوية مماثلة على مواقع الإرهابيين في محافظة البيضاء، استهدفت تجمعات وآليات الحوثيين وقوات صالح في الملعب الرياضي، ومعسكر قوات الأمن الخاصة. في غضون ذلك، عثر الثوار على غرفة عمليات متكاملة عقب إحكامهم السيطرة الكاملة على قمم جبل البلق الغربي المحيط بسد مأرب من جهة الغرب، تحوي أجهزة اتصال وتنصت حديثة، إضافة إلى محطة طاقة شمسية تقوم بتوليد الكهرباء لتلك الأجهزة المتطورة ذات التقنية الحديثة. وقال المركز الإعلامي للمقاومة إن المقاومة فوجئت بامتلاك ميليشيا الحوثي وصالح تلك الأجهزة، وإنشائها غرفة عمليات متكاملة بجبهة قتال في منطقة وعرة.