تسببت "تجربة فرضية" فاشلة بمستشفى النساء والولادة في المدينةالمنورة، في حالة من الهلع بين المراجعين والمنومين ومرافقيهم، أدت إلى إخلاء الأقسام للفناء الخارجي، وإبلاغ البعض الدفاع المدني بوجود حريق بالمكان. وأجرت إدارة الطوارئ والأزمات ب"صحة المدينة" أول من أمس، التجربة الفرضية لقياس جاهزية أطباء وموظفي المستشفى، ولكن أدى سوء التنسيق إلى فشلها، وخروج عدد من المرافقين بمرضاهم إلى الفناء الخارجي دون طلب. وأوضح مصدر ل"الوطن" أن "عددا من الكادر الطبي عند تلقيهم استدعاء للتجربة، أعلن في النداء الداخلي وجود ما يستدعي حضور الأطباء، وهو ما فسره المراجعون بوجود إخلاء، ففزع بعض المرافقين، ونزع الأجهزة والمحاليل من أسرة مرضاهم، وخرجوا بهم إلى الساحة الخارجية، وهو ما أدى إلى فشل التجربة". في المقابل، أوضح المتحدث الرسمي للدفاع المدني بمنطقة المدينة العقيد خالد الجهني ل"الوطن" أن "الدفاع المدني تلقى بلاغا بوجود حريق في مستشفى النساء والولادة، وباشرت فرقة المكان، فاتضح أنه بلاغ كاذب"، مشيرا إلى أن الدفاع المدني لم يشارك في التجربة، ووجوده جاء بناء على البلاغ. من جهته، قال المتحدث الرسمي لمديرية الشؤون الصحية بمنطقة المدينة عبدالرزاق حافظ ل"الوطن"، إن "إدارة الطوارئ والأزمات في المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة المدينةالمنورة نفذت تجربة طوارئ فرضية بمستشفى النساء والولادة، وهي عبارة عن حادث وهمي يهدف إلى الوقوف على جاهزية الفرق الإسعافية والأمنية للتعامل مع الحوادث والكوارث التي ربما تحدث". وأضاف، "كل تجربة فرضية يعقبها إعداد تقرير خاص، تسجل به جميع الملاحظات، ومدى الاستجابة، وما تحقق من أهداف".