اتهم زعيم التمرد في دولة جنوب السودان، رياك مشار، الجيش الحكومي بارتكاب جرائم حرب، خلال الحرب الأهلية التي تشهدها الدولة الوليدة، وقال مشار في تصريحات صحفية "لدينا وثائق وأدلة قاطعة تؤكد ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، تتفاوت ما بين الاستعباد والاغتصاب، والقتل على الهوية، وسنتقدم بشكوى رسمية إلى مجلس الأمن في غضون الأيام المقبلة". وأضاف مشار "هناك عشرات الآلاف الذين قتلوا برصاص الجيش الحكومي، لمجرد أنهم يتبعون عرقية غير التي يتبع لها سلفا كير وأعوانه، كما أن آلاف الفتيات تم اختطافهن وتؤكد الأخبار والمنظمات الدولية أنهن أسيرات في معسكرات تابعة للجيش، ويعاملن كخادمات ويتم اغتصابهن بصورة دورية ومنظمة، بواسطة جنود الجيش، تحت أعين قادته والحكومة التي لم تتحرك لوقف هذه الممارسات". وكان متمردو الجنوب اتهموا القوات الحكومية بمهاجمة مواقعهم خلال الأيام الثلاثة الماضية، ما يلقي مزيدا من الشكوك على اتفاق السلام الهش الذي تم التوصل إليه بين الجانبين. وقال المتحدث باسم المتمردين، جيمس جاديت "تلقينا على مدى الأيام الثلاثة الماضية تقريرا عن مهاجمة القوات الحكومية مواقعنا في ولاية الوحدة المنتجة للنفط على الحدود الشمالية مع السودان. والهدف بالنسبة لهم هو السيطرة في واقع الأمر على المناطق التي كنا نسيطر عليها منذ أشهر، وهذا خرق واضح لاتفاق السلام الأخير". الخرطوم: زاهر البشير