استخدمت شرطة مكافحة الشغب السودانية الغاز المسيل للدموع أمس لتفريق عشرات من الطلبة كانوا يحتجون على سياسات الرئيس السوداني عمر حسن البشير، حسبما قال شهود عيان. وجاء الاحتجاج الذي وقع خارج جامعة الخرطوم في أعقاب اشتباكات بين طلبة يؤيدون البشير وآخرين يعارضونه، ذهب ضحيتها طالب في مارس الماضي، خلال احتجاج مماثل استخدمت الشرطة خلاله الغاز المسيل للدموع والهراوات. وفيما تشهد مدينة بانتيو النفطية معارك ضارية بين جيش جنوب السودان وقوات المتمردين بهدف السيطرة على المدينة الاستراتيجية، حذر وزير الخارجية الأميركي جون كيري طرفي النزاع من عدم الالتزام بتعهداتهما بوقف إطلاق النار. وقال في تصريحات صحفية خلال زيارته الأخيرة إلى أنجولا "سأكون واضحاً، إذا كان هناك رفض من قبل طرف أو آخر للوفاء بتعهداته، فلن تكون هناك فقط عقوبات، وإنما عواقب خطيرة أيضاً". وكان المتحدث باسم جيش جنوب السودان فيليب أغوير قد أكد وقوع معارك عنيفة في بانتيو، عاصمة ولاية الوحدة النفطية، وذلك بعد يوم واحد على حملة للقوات الحكومية لاستعادة السيطرة على المدينة. وقال "نحن نقاتل في بانتيو وحولها لاستعادة السيطرة عليها"، مضيفاً "المتمردون يبدون بعض المقاومة، إلا أن لدينا الغلبة". وسيطر المتمردون على المدينة الشهر الماضي حيث اتهمتهم الأممالمتحدة بارتكاب مجزرة أسفرت عن مقتل مئات المدنيين. وسبق أن انتقلت السيطرة على بانتيو مراراً بين جيش جنوب السودان وقوات مشار. ويتهم الطرفان بارتكاب جرائم حرب، من بينها مجازر وعمليات اغتصاب، ومهاجمة أماكن عبادة ومستشفيات، وتجنيد أطفال. وتأتي المعارك الأخيرة بعد أيام قليلة من زيارة قام بها إلى جوبا وزير الخارجية الأميركي الذي قال إنه حصل على التزام من الرئيس سلفا كير بعقد لقاء مع زعيم المتمردين رياك مشار للتفاوض حول سبل التوصل إلى حل سلمي ينهي النزاع الدامي بين الطرفين. وبالرغم من المعارك، أكدت جوبا التزامها بمفاوضات السلام، مشيرة إلى أن الرئيس كير عازم على لقاء مشار في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.