أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، أمس، إثر قمة رباعية في باريس، أن الانتخابات المحلية في شرق أوكرانيا ستتم بعد 2015، رافضا إجراء انتخابات قررها الانفصاليون الموالون لروسيا في 18 أكتوبر الجاري. وقال هولاند في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل، إن الانتخابات المحلية ستجري "ما بعد الموعد المحدد في 2015" للسماح بعملية "اقتراع نزيهة". بدورها، شددت ميركل على وجوب إجراء هذه الانتخابات "وفق القانون الأوكراني". وكان قادة فرنساوروسيا وألمانيا وأوكرانيا قد عقدوا اجتماعا في باريس أمس، من أجل دفع عملية السلام في أوكرانيا، بينما يجري الحديث عن احتمال إلغاء العقوبات المفروضة على روسيا نهاية السنة. وقبل بدء هذه القمة المقررة منذ فترة طويلة على خلفية النزاع السوري الذي يهيمن على الأجندة الدبلوماسية، استقبل الرئيس الفرنسي نظيره الروسي فلاديمير بوتين، ثم المستشارة الألمانية، والرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو. وخلال الاجتماع، قبل الرئيس الفرنسي دعوة لزيارة أوكرانيا بحسب الموقع الإخباري للرئاسة الأوكرانية، كما بحث الرجلان الوضع في منطقة دونباس الصناعية وفي شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا العام الماضي. وكان النزاع الأوكراني أدى إلى عزل روسيا المتهمة بدعم الانفصاليين، بينما طالب الأوكرانيون بإلغاء الانتخابات التي ينوي الانفصاليون إجراءها في 18 أكتوبر الجاري في دونيتسك، وفي الأول من نوفمبر المقبل في لوجانسك، وكذلك الإفراج عن جميع السجناء، بينهم قائدة الطائرة العسكرية ناديا سافتشنكو، التي يحتدم حولها الجدل في روسيا. وفيما تتخوف كييف من أن تستخدم موسكو الأزمة السورية لحرف الانتباه عن أوكرانيا، ومن أن تخفف البلدان الغربية العقوبات عن روسيا، قال مصدر دبلوماسي فرنسي إن الرئيسين الفرنسي والروسي عملا خلال المحادثات التي جمعت بينهما أمس على "تقريب وجهات النظر حول الانتقال السياسي في سورية".