وصف مفتي المملكة رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، الجماعة الحوثية بأنها مجرمة آثمة ظالمة تحمل فكرا خبيثا، كما أنها مناوئة لأخلاق المسلمين مع ما تقوم به من نشر الفوضى في بلاد الإسلام، ليستغل أعداء الإسلام ثروتهم وخيرهم ويهددوا أمن جوارهم. وقال في خطبة عرفة بمسجد نمرة أمس، إن أبناء السوء مَن عُرفوا بانحراف أخلاقهم وطيش عقولهم، شذوا عن جماعة المسلمين وخرجوا عنها، وكفروها واستباحوا دماءها بالأعمال الانتحارية، فدمروا مساجد الآمنين، داعيا إلى التصدي لهذه الفئة الضالة وردها، وبيان أخطائها والتعاون لكشف خفاياها، لأن وجودها في المجتمع المسلم فيه ضرر عظيم. توافدت جموع من حجاج بيت الله الحرام منذ وقت مبكر إلى مسجد نمرة أمس لأداء صلاتي الظهر والعصر جمعا وقصرا، اقتداء بسنة النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم والاستماع لخطبة عرفة، وامتلأت جنبات المسجد الذي تبلغ مساحته 110 آلاف متر مربع والساحات المحيطة به البالغ مساحتها 8 آلاف متر مربع بضيوف الرحمن. وتقدم المصلين مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، حيث ألقى مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ خطبة عرفة، قبل الصلاة. وأشار آل الشيخ إلى أن العهد السعودي يتشرف قادته بخدمة الحرمين الشريفين والاعتناء بهما عناية فائقة، مؤكدا أن هذه الدولة تميزت بخصائص عدة، حيث قامت على الإسلام وتطبيق كتاب الله وسنة رسوله والدعوة إلى الله والتوحيد ونبذ الشرك، وأنها تتفق مع دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب التي وجدت القبول في الأرض. نصرة اليمن وبشأن اليمن، لفت آل الشيخ إلى أن المملكة هبت إلى نصرته بكل ما يمكن من قوة لتخلص هذا اليمن السعيد من ظلم الظالمين وعدوان المعتدين. وقال "إن الجماعة الحوثية جماعة مجرمة آثمة ظالمة تحمل فكرا خبيثا، سبوا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكفروا خليفتي المسلمين أبا بكر وعمر - رضي الله عنهما - في منابرهم وفي مجتمعاتهم يسبون الصحابة ويلعنونهم ويقولون فيهم ما الله به عليم من الكذب والافتراء، وقالوا في عائشة - رضي الله عنها - كذبا وزور". وتابع يقول "جماعة الحوثي جماعة منحرفة وخبيثة مناوئة لأخلاق المسلمين مع ما تقوم به من نشر الفوضى في بلاد الإسلام ليستغل أعداء الإسلام ثروتهم وخيرهم ويهددوا أمن جوارهم". أبناء السوء وقال: "أمة الإسلام.. لقد نبت بيننا من أبناء السوء من عرفوا بانحراف أخلاقهم وطيش عقولهم شذوا عن جماعة المسلمين وخرجوا عنهم وكفروهم واستباحوا دماءهم بالأعمال الانتحارية فدمروا مساجد الآمنين، ونسبوا قولهم السيئ ورأيهم الخبيث إلى الإسلام كذبا وزورا، والله يعلم أنهم لكاذبون يريدون بذلك تأخر الأمة لتكون أمة متخلفة، داعيا إلى التصدي لهذه الفئة الضالة وردها وبيان أخطائها والتعاون لكشف خفاياها لأن وجودها في المجتمع المسلم فيه ضرر عظيم.. تبث أفكارا في عقول أبنائنا الصغار، وارتكبوا جرائم العدوان فيجب التصدي لهذا الفكر الخبيث". وتناول آل الشيخ في خطبته ما يشهده المسجد الأقصى من تدنيس وإيذاء للمصلين والتضيق عليهم، كما وجه الحديث إلى اللاجئين بأن يتقوا الله في أنفسهم وأن يعلموا أن القلوب معهم، وأن يردهم الله سالمين، داعيا إياهم إلى الصبر والاحتساب. إلى ذلك، أدى الحجاج من ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، صلاتي الظهر والعصر جمعا وقصرا في مشعر عرفات، وعقب أداء الصلاة بدأ ضيوف خادم الحرمين الشريفين البالغ عددهم (2400) حاج منهم (1000) حاج من ذوي الشهداء الفلسطينيين، في الإكثار من الدعاء وتلاوة الأذكار حتى موعد النفرة إلى مزدلفة.