أكد ائتلاف أسطول "الحرية"، الذي سيتوجه إلى قطاع غزة بحرا في الثلث الأخير من الشهر الجاري، أن أساليب الترويع الإسرائيلية لن توقف الأسطول أو تمنعه من التوجه إلى غزة، وإيصال المساعدات إلى المحتاجين لها والمحاصرين للسنة الرابعة على التوالي. وقال، في أول رد رسمي له على التهديدات الإسرائيلية باستهداف الأسطول البحري، في بيان تلقت "الوطن" نسخة منه "إن التهديد بمهاجمة السفن يعد أمرا وحشيا مشينا، ودليلا على الطبيعة العنيفة للسياسات الإسرائيلية تجاه غزة". وأضاف "تأكيداً على استمرارنا في تحركنا فقد انطلقت أول من أمس أول سفينة مشاركة في الأسطول من أيرلندا، وهي سفينة "راشيل كوري"، تحمل على متنها نحو 1200 طن، في طريقها إلى البحر الأبيض المتوسط، للانضمام إلى أسطول الحرية ليتم الانطلاق الجماعي باتجاه غز"ة. وفي إطار التحركات الهادفة لتأمين الأسطول، طالبت حملة السفينة السويدية، وهي شريك في ائتلاف أسطول الحرية إلى جانب النائب محمد كابلان من حزب "الخضر"، بعقد لقاء رسمي مع وزير الخارجية السويدي كارل بلديت لمناقشة الإجراءات التي ستتخذها السويد والاتحاد الأوروبي من أجل حماية الرحلة البحرية المسالمة لأسطول الحرية. من جانبها، أكدت حركة "غزة الحرة"، المشاركة في الائتلاف والتي قامت بإرسال ثمان بعثات بحرية إلى غزة، أن الجانب الإسرائيلي استخدم من قبل مثل هذه التهديدات من أجل المحاولة لوقف البعثات قبل أن تبدأ، مشددة على أنهم "لم يردعونا من قبل ولن يردعونا الآن". كما أوضحت حملة السفينة اليونانية ومنظمة الإغاثة التركية، الشريكين في الائتلاف، أنه سيتم فحص السفن والمسافرين والحمولة عند كل ميناء مغادرة، مشيرين إلى أن ائتلاف أسطول الحرية لن يشكل أي تهديد أمني على إسرائيل، وعليه فإن التهديدات الإسرائيلية بمهاجمة مواطنين عزل على متن سفن تحمل مساعدات إعادة الإعمار تعتبر أمرا وحشيا مشينا، ودليلا على الطبيعة العنيفة والوحشية للسياسات الإسرائيلية تجاه غزة".