فيما اتهمت مواطنة مديرية الشؤون الصحية بعسير، ومستشفى أبها للولادة والأطفال بالإهمال الذي أدى إلى وفاة جنينها الأحد الماضي، دافعت صحة المنطقة عن نفسها، وقالت إن الولادة كانت مفاجئة وسريعة بعد إعطاء المريضة طلقا صناعيا للمرة الثانية، وأن الجنين وُلد متوفى. وقال المواطنة عائشة. م ل"الوطن"، "حضرت إلى قسم الطوارئ الأحد الماضي وأنا أشعر بآلام الطلق، وبعد الكشف علي أخبرتني الممرضة بعدم وجود سرير في غرفة الولادة، وأيضا قسم العمليات القيصرية، وأن علي البقاء حتى يجدون سريرا، وبقيت أنتظر وأنا أتألم، حتى توقفت المياه حول الجنين، وإذ إنني بكر كنت أجهل أمور الولادة، وبعد خمس ساعات جاءت الممرضة، وكشفت علي مرة أخرى، وأخبرتني بأن نبض الجنين توقف، وأنني سأنقل إلى غرفه التنويم حتى يجدون لي مكانا لإنزاله". زحام وضغط وأضافت "بقيت في التنويم يوما ونصف اليوم وأنا أشعر بالألم، فناديت على الممرضة أكثر من مرة، لكنها لم تحضر، حتى ولدت بغرفه التنويم وقت الزيارة، بعد أن ساعدتني المرافقة التي كانت معي وبعض من المنومات في الغرفة"، مشيرة إلى أنها كانت في وضع محرج أمام الجميع، خاصة في وجود رجال بالقسم. وأوضحت عائشة، أن "الممرضة حضرت بعد ذلك، وأخبرتني مجددا أن الجنين ميت، وأن علي أن أنقل إلى غرفة التنظيف، وعندما قابل أخي مسؤولة غرفة العمليات القيصرية أخبرته أنه بسبب الزحام والضغط لم يتمكنوا من إدخالي غرفة العمليات، وهو ما أدى إلى اختناق الجنين في الرحم، ووفاته". تجاهل الأطباء وقال سعيد. م "شقيق المريضة" ل"الوطن": "عندما رأيت حالة أختي تتأزم بعد طول الانتظار ذهبت إلى مدير المستشفى، وطالبته بسرعة التصرف، إلا أنه رد علي قائلا: "ماذا تريدني أن أفعل لك". وأضاف أن أخته مصابة بكهرباء في الدماغ، ورغم علمهم بذلك إلا أن الأطباء تجاهلوا الوضع، مشيرا إلى أنه لو تم إخباره بأن الانتظار سيطول لكان غادر بشقيقته إلى مستشفى خاص. وطالبت عائشة بقيام وزارة الصحة بالتحقيق في إهمال ممرضات ومسؤولي المستشفى، مشيرة إلى أن لديها أوراقا تثبت ذلك، وشهادات من المنومات اللائي ساعدنها في الولادة. جنين ميت إلى ذلك، قال المتحدث الإعلامي للشؤون الصحية بعسير سعيد آل نقير ل "الوطن"، إن "المدير العام للشئون الصحية بمنطقة عسير بالنيابة الدكتور عبدالعزيز آل هيجان، وجّه فور علمه بالشكوى شفهيا طالب إدارة مستشفى أبها للولادة والأطفال بمراجعة جميع الإجراءات الطبية التي اتخذت بحق المريضة منذ دخولها وحتى خروجها من المستشفى من واقع ملفها، إذ اتضح أن المريضة راجعت المستشفى في الساعة الواحدة والنصف من فجر الأحد يوم 29 ذو القعدة 1436، وهي تشكو من نزول مياه الجنين، فتم على الفور إجراء أشعة صوتية للجنين أوضحت وفاته في حمل 34 أسبوعا مع مشيمة طبيعية، ومياه الرحم بكميات كافية، ولم تكن المشيمة متقدمة، وقام الطبيب المعالج بإبلاغ المريضة بأن الجنين متوفى، ثم أدخلت قسم تنويم ما قبل الولادة في الساعة الرابعة فجرا، وانتظرت بقسم الطوارئ ساعتين، ولم يكن لديها حالة ولادة نشطة، إذ احتاجت إلى طلق صناعي مرتين، ولم تتم الولادة إلا بعد منحها طلقا صناعيا ثانيا". وأوضح أن "الولادة تمت بصورة مفاجئة وسريعة في السادسة وعشرين دقيقة من مساء الاثنين، وكانت الممرضة موجودة أثناء ذلك في غرفة التنويم، بينما كانت طبيبة القسم في هذا الوقت مع مريضة أخرى لديها نزيف حاد في غرفة العمليات"، مشيرا إلى أن المريضة غادرت إلى غرفة الولادة، وحالتها مستقرة.