منذ احتضانها للأطفال السوريين، واصلت الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سورية العمل بكل ثبات على استمرار مشروع "نمو بصحة وأمان" في مخيم الزعتري، والذي انطلق العام الماضي، ليصل إلى مرحلته الثالثة عشرة. وتهدف المرحلة ال13 إلى تأمين مادة الحليب الصحي للأطفال الرضع من أبناء الأشقاء اللاجئين السوريين مستهدفة صرف 20 ألف عبوة حليب خلال المرحلة، حيث يعمل المشروع على توفير الحليب الصحي للأطفال الرضع الذين يعانون من مشكلات في الرضاعة الطبيعية، إذ تم الانتهاء من إنجاز المرحلة الثانية عشرة بتقديم عبوات حليب عبر 579 عملية صرف، وذلك خلال أغسطس آب لعام 2015. وأفاد المدير الطبي للعيادات التخصصية السعودية الدكتور حامد المفعلاني أن برنامج "نمو بصحة وأمان"، في كل مراحله كان حريصا على ضمان حصول الأطفال الرضع على حقهم في الرضاعة الطبيعية لما له من أثر إيجابي على صحة الطفل وبنيته الجسمية، مشيرا إلى أن بعض الأطفال يكون لدى أمهاتهم مشكلات صحية في الرضاعة الطبيعية، ما استدعى العيادات إلى توفير الحليب الصحي لهم باستمرار وفقا للتقديرات الطبية مع الاهتمام بمتابعة صحة الأم وتقديم الإرشادات الطبية اللازمة لها. من جانبه، أكد المدير الإقليمي للحملة الوطنية السعودية الدكتور بدر السمحان أن تمتع الأشقاء السوريين بالصحة الكاملة هو حق أساسي لهم، مشيرا إلى أن عمل العيادات التخصصية بكل أقسامها جاء لتحقيق هذا الهدف وللوقوف مع الأشقاء اللاجئين السوريين في محنتهم والعمل بقدر المستطاع على تضميد جراحهم ورعايتهم بمختلف الوسائل.