رغم إعلان وزارة التعليم الأسبوع الماضي أن برامج محو الأمية وتعليم الكبار لم تعد لتقليص نسبة الأمية، بل تجاوزتها للقضاء على الأمية بشكل تام، أكدت تقارير غياب كامل للدارسين في بعض مراكز تعليم الكبار، وتدنيا في مراكز أخرى، في أول أسبوع دراسي هذا العام. وعلمت "الوطن" أن هناك جهات تتابع أسباب غياب الدارسين، ووجهت استفسارات إلى مديري المراكز حول أسباب الغياب وتدني نسبة الحضور، مؤكدة أن ذلك يؤثر سلبا في عمل تلك المراكز وانتظامها، ويؤثر في تحقيق الأهداف المرجوة من إقامتها. تنظيم إداري وكانت الوزارة أكدت مطلع العام الدراسي على مديري مراكز محو الأمية ومعلميها، بضرورة احتساب الدراسة من أول يوم دراسي والمقرر في 8 الشهر الجاري منذ الحصة الأولي والمحافظة على الدوام بشكل كامل، وتوزيع حصص المعلمين طوال أيام الأسبوع، إضافة إلى متابعة تحاضير المعلمين بصفة مستمرة والتوقيع عليها، وتنظيم الأعمال الإدارية، ووضعها في سجلاتها المخصصة بحيث تعطي صورة صادقة عن انتظام العاملين والإداريين في المدرسة، والرفع مبكرا بأسماء المعلمين غير المنتظمين في أعمالهم. وأعلنت الوزارة الأسبوع الماضي عن تنفيذها مشروع العقد العربي لمحو الأمية مع بداية الفصل الدراسي الثاني، ومشاركتها دول العالم الاحتفاء باليوم العالمي لمحو الأمية الذي يصادف الثامن من سبتمبر في كل عام، ويحتفل من خلاله العالم بالإنجازات المتحققة في مجال محو الأمية، وحث المجتمعات على دعم جهود محو الأمية. إحصاءات وأرقام تبيّن آخر إحصائية للوزارة - اطلعت عليها "الوطن" - انخفاض نسبة الأمية في المملكة إلى 6.44%، بنهاية عام 1436، إذ جرى تقليص نسبة الأمية بين النساء إلى 8.27%، بينما انخفضت نسبة الأمية بين الذكور خلال 18 عاما الماضية لتصل إلى 3,21% في نهاية عام 1435، مؤكدة انطلاقة شاملة مع بدء الفصل الثاني المقبل لتنفيذ مشروع العقد العربي لمحو الأمية الذي يأتي ضمن التزاماتها الدولية وتحقيقها لاستراتيجيتها. برامج ومشاريع تعليم الكبار: المراكز النظامية المنتهية بالحصول على الشهادة الابتدائية ومدتها ثلاث سنوات تدرس فيها جميع العلوم بما في ذلك اللغة الإنجليزية والحاسب الآلي والمهارات الحياتية، وبلغ عددها نهاية العام الدراسي الماضي نحو 1438 مركزا.
مجتمع بلا أمية يتسم بالمرونة حيث يصل إلى الأميات في أماكن وجودهن، واستفادت من البرنامج منذ استحداثه عام 1429 وحتى الآن نحو 269845 دارسة.
الحي المتعلم ينفذ في جميع مناطق المملكة في الأحياء ذات المستوى التعليمي والاقتصادي المنخفض، وبلغ عدد المستفيدات من البرنامج بفئات عمرية ومستويات تعليمية مختلفة حتى نهاية عام 1435 / 1436 نحو 111766 متدربة.
وزارة بلا أمية نفذت وزارة التعليم البرنامج مستهدفة العاملات في الوزارات اللاتي لم يتمكن من التعلم في الصغر، واستفادت من البرنامج حتى الآن 6141 عاملة، وأكثر من 715 نزيلة من برامج محو الأمية.
المراكز الصيفية توسعت برامج محو الأمية لتشمل القرى والهجر التي لا توجد بها خدمات تعليمية ثابتة عن طريق المراكز الصيفية المتنقلة لمحو الأمية، لمحو أمية المرأة الريفية بمختلف الفئات العمرية.