لم يجد أهالي محافظات جازن بدّا من اللجوء إلى جهود فردية وبأدوات بدائية لتجاوز أضرار السيول التي حاصرتهم خلال اليومين الماضيين، مستخدمين الأواني لأخراج مياه الأمطار من منازلهم، والشموع لإنارة لياليهم بسبب انقطاعات الكهرباء جراء صواعق السحب. ووسط استنفار عدد من الأجهزة الحكومية، تسببت أمطار غزيرة بالمنطقة في محاصرة السيول للمنازل واحتجاز عدد من المركبات، وانقطاعات متكررة للتيار الكهربائي. استنفرت جهات حكومية عدة في مواجهة سيول وادي ضمد التي أدت إلى محاصرة السيول لمنازل الأهالي بقرية القائم فجر أول من أمس بعد الأمطار الغزيرة التي شهدتها محافظاتجازان والمرتفعات الجبلية. وباشرت فرق الدفاع المدني بجازان فتح العقوم الترابية بضمد لجريان السيول بعد احتجاز عدد من المركبات للمواطنين وسط السيول ودخول المياه إلى المنازل، وبمشاركة بلدية ضمد وعدد من الإدارات الحكومية. كما تسببت الأمطار التي شهدتها محافظة أبوعريش أول من أمس في دخول المياه لمنازل المواطنين، ما أدى إلى استنفار الأهالي لإخراج المياه من المنازل بواسطة عمليات الشفط واستخدام الأواني. ظلام إلى ذلك ولليوم الثالث على التوالي يعيش أهالي محافظة هروب في ظلام بعد الانقطاعات المتكررة للكهرباء بسبب الصواعق الرعدية والأمطار الغزيرة التي شهدتها هروب في اليومين الماضيين. وأبدى أهالي هروب تذمرهم واستياءهم من انقطاع الكهرباء لليوم الثالث على التوالي دون تحرك إيجابي من شركة الكهرباء وتجاهلها شكاوى المواطنين. وأوضح المواطن أحمد زاهر أنهم يعيشون هذه الأيام على الفوانيس المضيئة في ظل انقطاعات الكهرباء المستمرة وضعف البنية التحتية لها. اعتذار من جهة أخرى، قدمت شركة الكهرباء اعتذارها للمشتركين عن الانقطاع، موضحة ذلك أنه خارج عن الحسابات. وأوضح مدير كهرباء المنطقة الجنوبية ناصر الشريف أن انقطاعات الخدمة في المحافظة يعود إلى خلل فني في مصدر التغذية نتيجة للصواعق، لافتا إلى أنه تمت مباشرته في حينه وإصلاح الخلل والتغذية من مصادر أخرى، مبينا أنه تم استحداث مركز انطلاق لفرق العمليات، واعتماد توسعة للمحطة الرئيسة التي ستسهم في تحقيق المزيد من الاستقرار للنظام الكهربائي.