دعا وزير الخارجية السوري وليد المعلم، كافة الأطراف اللبنانية لتعزيز وحدتها وموقفها من أجل وحدة، واستقرار لبنان، والعمل في إطار نتائج قمة بيروت التي جمعت خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس السوري بشار الأسد والرئيس اللبناني ميشال سليمان، مؤكداً أن الجهود ما زالت مستمرة في هذا الاتجاه. وأكد في تصريح على هامش الاجتماع الوزاري الثاني لمجلس التعاون الاستراتيجي السوري التركي الذي عقد أمس في اللاذقية، "أن العلاقات السورية التركية تسعى لتحقيق مصالح الشعبين وتشكيل الاستقرار في المنطقة"، مشيراً إلى أنه تم الاتفاق مع تركيا على إقامة مجلس للتعاون الرباعي يضم سوريا وتركيا ولبنان والأردن. وحول الدور التركي في المحادثات غير المباشرة بين سوريا وإسرائيل، شدّد المعلم على أهميّة أن تتم المحادثات غير المباشرة عبر الوسيط التركي، وأن تبدأ من النقطة التي توقفت عندها في تركيا. ولفت إلى وجود تنسيق بين سوريا وتركيا، من أجل تحقيق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية، إضافة إلى التنسيق والتعاون بينهما في قضايا إقليمية أخرى ومكافحة الإرهاب. وعقدت آخر جولة من المفاوضات السورية الإسرائيلية غير المباشرة بوساطة تركية في مايو 2008 إلا أن هذه المفاوضات انهارت مع الحرب الإسرائيلية في غزة نهاية 2008. ولفت الرئيس بشار الأسد خلال استقباله موفد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، جان كلود كوسران في سبتمبر الماضي إلى "أهمية التنسيق مع تركيا في هذا الشأن من أجل البناء على ما تم التوصل إليه في المفاوضات غير المباشرة عبر الوسيط التركي". وكانت اجتماعات المجلس الوزاري الثاني لمجلس التعاون الاستراتيجي السوري التركي قد بدأت أمس في اللاذقية برئاسة العماد حسن توركماني معاون نائب الرئيس السوري ووزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو, لفتح آفاق جديدة ورفع مستوى التعاون بين البلدين.