كشفت مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة" عن زيادة عدد المدارس المشاركة في تدريس الطلاب الموهوبين إلى 36 مدرسة، بزيادة 17 مدرسة هذا العام، بعد أن كانت 19 مدرسة في عام 2009، مشيرة إلى أن المدارس تشمل ثلاث مدن هي: الرياضوجدة والشرقية، وأنها ستتوسع اعتباراً من العام المقبل في المناطق الجغرافية للمملكة. وأوضح نائب الأمين العام ل"موهبة" الدكتور محمود بن محمد نقادي في مؤتمر صحفي أمس، أن مبادرة الشراكة مع المدارس، تأتي في إطار خطوات "موهبة" لاكتشاف ورعاية الموهوبين، وتنمية وتشجيع مناخ الموهبة والإبداع في المجتمع، باعتباره أبرز وأهم مشروعات المرحلة الأولى من إستراتيجية وخطة الموهبة والإبداع ودعم الابتكار التي تبلغ مدتها 5 سنوات. وقال إن المرحلة الأولى تهدف إلى رعاية حوالي 40 ألف موهوب وموهوبة، واستفادة أكثر من 80 ألف طالب وطالبة، يشكلون نحو 3% من المجتمع السعودي. وبيّن الدكتور نقادي أن أهمية مبادرة الشراكة مع المدارس تأتي من كونها لبنة في مساعي المملكة لبناء وتطوير بيئة ومجتمع الإبداع بمفهومه الشامل، لكي يتمكن الموهوبون بفئاتهم المختلفة من استغلال وتسخير مواهبهم لخدمة الوطن. من جانبه، قال المشرف العام على مبادرة الشراكة مع المدارس الدكتور عادل القعيد إن فريق "موهبة" انتهى من تطوير جزء كبير من المناهج الإضافية المتقدمة في المواد الدراسية المستهدفة الرياضيات والعلوم وتقنية المعلومات واللغة الإنجليزية، التي تنمي المستويات العليا من التفكير لدى الطالب، كما تكسبه مهارات الاستقصاء، والتحقق، وحل المشكلات، والبحث العلمي، مشيراً إلى أن المؤسسة عقدت أكثر من 38 ورشة عمل تدريبية ومحاضرة متنوعة للفئات المستهدفة من معلمين ومديري ومنسقي مدارس ومقيمين وأولياء أمور والجمهور بشكل عام في مدن الرياض، جدة، الدمام، فيما بلغ عدد المستفيدين من هذه الورش والمحاضرات 2069 مستفيداً. ولفت إلى أنه تم تطبيق اختبار تمهيدي في نوفمبر 2009 على طلبة الصف الرابع الابتدائي والأول المتوسط والأول الثانوي في الرياضيات والعلوم، وتطبيق اختبار نهائي في يونيو 2010 على نفس الطلبة للتعرف على مدى تقدم الطلاب في البرنامج.