هدد عدد من المرشحين في انتخابات غرفة المدينةالمنورة باللجوء إلى ديوان المظالم في حال صدور قرار من وزارة التجارة بتعيين كامل أعضاء مجلس إدارة الغرفة. وكانت أنباء تحدثت عن توجه الوزارة إلى تعيين عضو مجلس الشورى الدكتور يوسف الميمني رئيسا لمجلس إدارة الغرفة دون خوض الانتخابات بحجة تلافي الصراعات والتصادمات التي شهدتها الغرفة خلال الأعوام الماضية. وفي اتصال ل"الوطن" أمس امتنع الميمني عن الإدلاء بأي تصريح حيال صدور هذا القرار من عدمه؛ لكنه أكد عدم علمه بذلك. في حين قال ل"الوطن" كل من رئيس لجنة المسؤولية الاجتماعية بالغرفة عبدالغني الأنصاري، ورئيس اللجنة التجارية في الغرفة محمود رشوان وهما مرشحان للانتخابات: إن "تأجيل الوزارة للانتخابات غير مبرر وغير قانوني بدون الكشف عن ملابسات وخلفيات أسباب التأجيل. وأضافا: أن "الفاصل في الانتخابات هو النظام، ويعتبر التعيين الكامل خرقا للنظام في حال ثبوته". وذكر الأنصاري ورشوان أن للوزارة أحقية الترشيح لخمسة أعضاء فقط من بين أعضاء المجلس، لكن لا يحق لها زيادة أي شخص. وتحدثا عن معاناة غرفة المدينة منذ 12 عاما من غياب بيئة العمل الصحية داخل الغرفة بعد أن تسربت الكوادر المؤهلة. وطالبا بتعيين مجموعة من رجال الأعمال ذوي الخبرة والكفاءة في إدارة الغرفة والرقي بها لمواكبة التطور الذي تشهده المنطقة وتحقيق الأهداف التي يسعى ولاة الأمر إلى تحقيقها على أرض الواقع. وأكدا على ضرورة استجابة وزارة التجارة للمطالب السابقة والمتمثلة في عقد اجتماع للمنتسبين بالغرفة بصفة عامة والمرشحين للانتخابات بصفة خاصة حتى يتم طرح كل المواضيع بكل شفافية. من جهة أخرى، أكد عضو مجلس إدارة الغرفة المنتهي في منتصف رمضان الماضي المهندس وائل الأخضر أن الانتخابات هي أفضل الطرق لترشيح أعضاء مجلس إدارة الغرفة التجارية بالمدينةالمنورة شريطة أن يتمتع هؤلاء المرشحون بالسيرة الذاتية المميزة وأن يكونوا حاصلين على المؤهلات المساعدة من شهادات علمية وأنشطة تجارية قوية ومعروفة. وأشار الأخضر إلى أنه في حال صدور قرار من ولي الأمر بتعيين مجلس انتقالي لتحسين أوضاع الغرفة بالمدينة فإن الجميع سيرحب بذلك، أما إن كان القرار صادرا من مجلس الغرف فهو يحتاج إلى تبريرات واضحة حول المرشحين الحاليين لأن هذا القرار سيساهم في تشويه سمعة المرشحين من الناحيتين الاجتماعية والتجارية من ناحية عدم أهليتهم لشغل المناصب. ومع ذلك وصف الأخضر الاتجاه إلى تعيين الدكتور يوسف الميمني لرئاسة مجلس الغرفة بأنه مكسب كبير للغرفة نظرا لما يتمتع به من خبرة كبيرة في الغرف التجارية بالإضافة إلى علاقاته المحلية والدولية المميزة وكونه عضوا بمجلس الشورى. يذكر أن غرفة المدينةالمنورة شهدت صراعات متواصلة بين أعضاء المجلس وسط صمت من وزارة التجارة في أعقاب تأجيل انتخابات المجلس التي كان مقررا لها شهر يونيو الماضي. ولا تزال الوزارة تلتزم الصمت حيال الأزمة وتركت المجال مفتوحا للتكهنات والاجتهادات والتوقعات المستقبلية لأوضاع الغرفة.