أنهى سوق الأسهم السعودية أولى جلسات الربع الرابع على مكاسب محدودة بلغت نسبتها 0.07%، والتي تعادل 4 نقاط، فيما فشل في الإغلاق فوق مستوى 6400 نقطة، حيث أنهى الجولة عند 6397 نقطة، بعد أن شهد ضغط وعمليات جني أرباح طالت غالبية القطاعات في السوق خصوصا في النصف الثاني من الجلسة. ورغم ذلك استطاع المؤشر أن يعكس اتجاهه قبيل الإغلاق لينهي الجولة في المنطقة الخضراء، وعليه فقد زادت مكاسبه منذ بداية العام إلى 275 نقطة بنسبة ارتفاع 4.5%. وتخطت قيم التداولات مستوى ملياري ريال لتسجل أمس 2.2 مليار ريال تزيد بنحو 22.2% عن قيم جلسة الأربعاء الماضي والتي بلغت 1.8 مليار ريال، وبلغت الكميات التي تم تداولها 109.3 ملايين سهم تمت من خلال تنفيذ 54 ألف صفقة. وعلى صعيد القطاعات فقد نجحت 5 منها فقط في الإغلاق على مكاسب، فيما فشلت البقية في ذلك، وتصدر قطاع التأمين الارتفاعات بنسبة 1.09%، تلاه قطاع الاتصالات بارتفاع 0.53% مدعوما بأداء سهم "زين" والذي أغلق مرتفعاً بنسبة 1.9% على إثر أنباء عن اتفاق محتمل تشتري بموجبه اتصالات الإماراتية مجموعة زين الكويتية، على الجانب الآخر تصدر قطاع التطوير العقاري التراجعات بنسبة 0.72%، تلاه قطاع الأسمنت بتراجع نسبته 0.56%. وحول أداء الأسهم فرغم أن السوق أغلق على مكاسب إلا أن عدد الأسهم المنخفضة شكّل ضعف الأسهم المرتفعة تقريبا، حيث تراجع 80 سهما، بينما لم يرتفع سوى 47 سهما فقط، وظل 17 سهما عند نفس إغلاقاتها أول من أمس، وكان على رأس الأسهم المرتفعة ميد جلف للتأمين بنسبة 6.75% بمكاسب بلغت 1.7% لتغلق عند 26.90 ريال، على الجانب الآخر كانت شركة البحر الأحمر الأكثر خسارة، وذلك بعد تراجع سهمها بنسبة 3.71% خاسرة 1.50 ريال ليغلق عند 38.90 ريالا. ولم تتفاعل السوق مع المكاسب والارتفاعات التي سجلتها معظم الأسواق العالمية في جلسة الجمعة –آخر جلسات الأسبوع- حيث قفزت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي أكثر من 2%، مسجلة أكبر زيادة أسبوعية لها في نحو سبعة أشهر ونصف مع تراجع الدولار وبيانات اقتصادية قوية من الصين بعثت الآمال في زيادة الطلب على النفط. وارتفعت الأسهم الأمريكية عند الإغلاق مواصلة انتعاشها مع صعود أسهم قطاع الموارد الطبيعية بعد بيانات أظهرت انتعاش قطاع الصناعات التحويلية في الصين. كذلك لم يتأثر السوق بشكل قوي مع إغلاق العقود الآجلة للذهب في السوق الأمريكية على ارتفاع بعد صعودها لمستويات قياسية فوق 1320 دولاراً للأوقية بعد أن عززت تصريحات مسؤولين من مجلس الاحتياطي الاتحادي وبيانات اقتصادية التوقعات باتخاذ مزيد من خطوات تيسير الائتمان من جانب السلطات النقدية الأمريكية.