كشفت مصادر داخل المقاومة الشعبية عن تفكيك خلية استخبارية تتبع لميليشيات التمرد الحوثي في مدينة عدن، مشيرة إلى أن الخلية كانت تدار عن طريق عنصر إيراني تمكن من الهرب قبل مداهمة مقر الخلية بوقت قليل، وأنه تجري ملاحقته والبحث عنه بواسطة عناصر المقاومة. وقال قائد فرقة المداهمة القيادي في المقاومة شهاب سالم في تصريحات صحفية إن معلومات وصلتهم عن وجود مجموعة من الانقلابيين في إحدى الفلل السكنية في المدينة الخضراء، وعندما وصلت قوات المقاومة إلى الموقع وجدت أن عنصرين يتوليان حراسته، واستسلما فور بدء العملية، وقال "بعد اقتحام الموقع وجدنا كمية ضخمة من أجهزة التجسس المتطورة، إضافة إلى أسلحة شخصية مزودة بكاتم صوت، ما يرجح التحضير لاستخدامها في تنفيذ بعض عمليات الاغتيال، أو بواسطة قناصة يوجدون في أماكن سرية، كما عثرنا كذلك على ملصقات للتدريب على طرق تنفيذ الاغتيالات، وخرائط لمديريات عدن، كل منها على حدة". ومضى سالم بالقول "عثرنا كذلك على قوائم بأسماء عدد من الناشطين السياسيين، والقيادات العسكرية، وبعضها رسم عليها خطوط حمراء، ما يرجح أنها كان المستهدفة عند بداية عمليات الاغتيال". كذلك أشار مصدر أمني – رفض الكشف عن اسمه – في تصريحات إلى "الوطن" إلى أن نتائج التحقيق الأولية مع العناصر التي ضبطت في الموقع أكدت أن ضابطا إيرانيا قام بتأسيس الخلية وكان يتولى قيادتها، وأنه اعتاد التردد بصورة متقطعة على الموقع، وكان يتولى إصدار التعليمات وتوفير التمويل المطلوب، وأنه اختفى قبل وقت قليل من مداهمة الموقع. وأضاف أنه تجري عملية ملاحقته. إلى ذلك، أكدت مصادر داخل المقاومة أن تركي البيضاني، الذي وصفته المقاومة بأنه أخطر عملاء الحوثي في مدينة عدن، والذي تم إعدامه الأسبوع الماضي هو أحد عناصر هذه الخلية، وأقر خلال التحقيق معه بارتكابه عدد من جرائم القتل بحق المعارضين خلال الفترة الماضية، مشيرة إلى أنه كان أول الخيوط التي قادت إلى اعتقال الخلية. وكانت قوات من المقاومة قد قامت الأسبوع الماضي بإعدام البيضاني في أحد أحياء مدينة كريتر، وقال شهود عيان إن عشرات المواطنين تجمهروا في جولة الفل لمشاهدة تنفيذ حكم الإعدام على البيضاني، وأن متحدثا باسم المقاومة خاطب الحاضرين قبل التنفيذ بأن البيضاني تورط في ارتكاب جرائم قتل بحق عناصر المقاومة، وكان يدل الحوثيين خلال سيطرتهم على المدينة على أماكن وجود شباب المقاومة.