بدأت الهيئة العامة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أمس، في إسطنبول، اجتماعًا طارئًا يستمر 3 أيام، لبحث خطة المبعوث الأممي إلى سورية، ستيفان دي مستورا. ومن المنتظر أن تناقش الهيئة العامة خلال الاجتماعات خطة العمل التي تقدم بها دي ميستورا، وصدر بشأنها بيان من مجلس الأمن. وخلال الجلسة الافتتاحية التي سمح للصحفيين بتغطية مقتضبة لها، استمعت الهيئة العامة لتقارير الرئاسة والهيئة السياسية، ومن المنتظر مناقشة بقية التقارير في وقت لاحق، فضلًا عن الاستماع للجهود الدولية لحل الأزمة في البلاد. خطة دي مستورا وكانت الهيئة السياسية للائتلاف، أصدرت بيانًا قبل أيام، أكدت فيه أن خطة دي مستورا، تمنح النظام مزيدًا من الوقت ليواصل عمليات القتل بحق المدنيين، وتفتقر إلى الآليات الواضحة، وتتجاوز الإقرار بالتمثيل الشرعي لقوى الثورة والمعارضة السورية. فيما أفاد بيان للائتلاف صدر قبل يومين، أن أعضاء الهيئة السياسية التقوا سفراء وممثلي عدة دول من أصدقاء الشعب السوري لمناقشة خطة دي ميستورا، والوقوف على الآليات المطروحة بشأنها. بيان جنيف وفي 17 أغسطس الجاري، أكد مجلس الأمن الدولي، أن "الحل الدائم للأزمة السورية، هو من خلال عملية سياسية شاملة، بقيادة سورية، تلبي التطلعات المشروعة للشعب، بهدف التنفيذ الكامل لبيان جينف الصادر في 30 يونيو 2012. وشدّد أعضاء المجلس على التزامهم القوي بسيادة واستقلال ووحدة وسلامة أراضي سورية، وجميع الدول الأخرى، المتضررة من النزاع السوري، ودعم مهمة دي ميستورا. إلى ذلك جددت وزارة الخارجية الأميركية أمس التزامها بتحقيق انتقال سياسي في سورية "بعيدا عن" الرئيس بشار الأسد، بعدما أجرى المبعوث الأميركي الخاص الجديد إلى سورية مايكل راتني مباحثات في موسكو تناولت كيفية إنهاء الحرب الأهلية المستمرة في سورية. وقالت الخارجية الأميركية: الولاياتالمتحدة تواصل التزامها القوي بتحقيق انتقال سياسي حقيقي قائم على التفاوض بعيدا عن بشار الأسد بهدف وضع حد للعنف. وأضافت: استمرار الأسد في السلطة يزيد التطرف ويذكي التوترات في المنطقة. لهذا فإن الانتقال السياسي ليس فقط ضروريا لصالح الشعب السوري بل يعد جزءا مهما في القتال من أجل هزيمة المتطرفين. مواجهة الدواعش ميدانيا أعلنت "الجبهة الشامية"، أمس، مقتل 40 عنصرًا من تنظيم داعش الإرهابي، في اشتباكات مع قوات المعارضة بريف محافظة حلب، شمالي سورية. وأوضح مصطفى سلطان، أحد مسؤولي المكتب الإعلامي في الجبهة الشامية للأناضول، أن الجبهة وفصائل معارضة أخرى، سيطرت على قرية صندف شمالي بلدة مارع، وكبدت داعش خسائر فادحة في محيط قرية تلالين. وذكر سلطان أن أيا من عناصر داعش لم يصب في غارة التحالف الدولي على حربل، وأن كافة القتلى كانوا من المدنيين.