تواصل إدارة تعليم صبيا مسلسل تناقضاتها وارتباكها كما ظهر من ردود الفعل تجاه بيانها حول معالجة قضية زيارة طالبات ثانوية الظبية لإمارة منطقة جازان، ففي تناقض جديد حمل البيان التوضيحي الذي نشره تعليم صبيا أمس تنصلا عما أكده مدير تعليم صبيا عسيري الأحوس في تصريح سابق ووحيد بأن سبب إنهاء تكليف المعلمات الإداريات بثانوية الظبية يعود إلى انتهاء فترة تكليفهن، إلا أن البيان أوضح أن هناك قضية ما زالت قيد الإجراء وهو ما يخالف موقفها المعلن سابقا ويؤكد في ذات اللحظة أن إنهاء التكليفات كان مترتبا على زيارة الإمارة كونه السبب الظاهر للرأي العام حتى الآن، كما أكد البيان أن قرارا نهائيا سيصدر إلا أنه لم يتخذ بعد. فيما تجاهل البيان الذي تكون من أربع نقاط لذكر المبررات الإدارية والمخالفات للأنظمة التي استوجبت إيقاع عقوبة إعفاء المعلمات من مناصبهن الإدارية. وتساءل عدد من المتابعين للقضية عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن طبيعة المبررات لدى تعليم صبيا لإعفاء المعلمات الإداريات لثانوية الظبية وإصدار قرار بذلك على الرغم من أن قضيتهن ما زالت قيد الإجراء حسب ما أكد البيان، وهو ما جعل البعض يستغرب المضي في إصدار العقوبة قبل اكتمال التحقيق والإجراءات. واستغرب تعليم صبيا في بيانه تدخل بعض وسائل الإعلام في قضية ما زالت قيد الإجراء، إلا أن تعليم صبيا نسي أنه أصدر قرارا بإعفاء المعلمات قبل اكتمال تحقيقاته في القضية ودون ذكر الأسباب والمخالفات النظامية عدا ما عرف عن زيارتهن لإمارة المنطقة في نشاط معتمد وموافق عليه من أولياء أمور الطالبات. ووصف بيان تعليم صبيا تناول الإعلام للقضية بالاستعداء غير المناسب، لا سيما وأن القضية ما زالت قيد الإجراء، كما ذهب البيان إلى أن وسائل الإعلام حاولت إيهام المجتمع بأن زيارة إمارة منطقة جازان هو الباعث للقضية وأن ذلك أمر مناف للحقيقة، وفات على تعليم صبيا أن مديرها كان قد تجاهل سؤال "الوطن" حول ما إذا كانت زيارة الطالبات لإمارة المنطقة تعد مخالفة للأنظمة والشريعة الإسلامية وسببا في صدور قرار إعفاء المعلمات.