بعد معاناة تعطل أجهزة التكييف بمطار الأمير محمد بن عبدالعزيز في المدينةالمنورة، التي استمرت لأكثر من ثلاثة أسابيع، اضطر موظفو المطار إلى شراء أجهزة تبريد على حسابهم لإنهاء المعاناة مع اشتداد درجات الحرارة المرتفعة، والتي لم تجد من المسؤولين سوى تصريحات بالنظر في الموضوع، وذلك بحسب موظفين تحدثوا إلى "الوطن". وأكد موظفون فضلوا - عدم ذكر أسمائهم - أن تأخر تنفيذ وعود إدارة المطار بإنهاء أزمة حرارة الأجواء بسبب تعطل أجهزة التكييف، أجبرتهم على القيام بشراء أجهزة تكييف في مواقع عملهم بعد أن مضى نحو شهر على الوعود بإصلاح العطل، مشيرين إلى أن أنظمة التكييف التي وضعت في مطار المدينة مقلدة من دول أوروبية، وفشلت في مقاومة الحرارة. و أوضح أحد الموظفين أنه وزملاءه قاموا بجمع قيمة عدد من أجهزة التكييف وشرائها وإدخالها في المكاتب المغلقة، التي ترتفع فيها درجة الحرارة، بينما قام بعض الموظفين بطلب إجازة للهروب من أجواء المطار، لافتا إلى أن عددا من الموظفين يعانون من أمراض مزمنة مثل الضغط والسكري، والتي زادتها الأجواء الساخنة في مكاتب المطار، متسائلا: "ماذا تنتظر إدارة المطار أكثر من ذلك، لا سيما أن الحجاج أخذوا في التوافد للمدينة منذ بداية الشهر الجاري، إضافة إلى الحركة المستمرة بالمطار. أمام ذلك، أكدت إدارة العلاقات العامة للشركة المشغلة لمطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينةالمنورة عبر حسابها في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أن التكييف لم ينقطع ولم يلحق به عطل، مبينة أن الأجهزة تعرضت لتعديل في درجات الحرارة لعمل الاختبارات للنظام منذ مطلع الشهر الحالي، وهي اختبارات يجب تنفيذها على أجهزة تكييف المطار، وتسببت في ضعف التكييف، مشيرة إلى أنها تسلمت أجهزة ونظام التكييف من الشركات المصنعة في مطلع السنة الميلادية ومن الضروري إجراء اختبارين في بداية العمر الاستهلاكي لنظام التبريد والتكييف. وبررت الشركة ضعف التبريد في الأيام الماضية بأن الشركة الصانعة تأخرت في إنجاز العمل المطلوب لمدة أسبوع، معتبرة الأمر بالمزعج جدا لمستخدمي المطار من ركاب وموظفين، إلا أنها ذكرت أن الاختبارات تعد أمرا إلزاميا بناء على خطة موضوعة مسبقا ومرتبط إنجازها بفصل الصيف تحديدا.