كثفت طائرات التحالف العربي الذي تقوده المملكة، لردع المتمردين الحوثيين وفلول الرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح، ودعم الشرعية المتمثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي، غاراتها العنيفة على مواقع المتمردين في محافظة صعدة، معقل الحوثيين، حيث شنت بالأمس أكثر من 30 غارة، استهدفت مواقع الميليشيات، ما أسفر عن مصرع 70 متمردا وإصابة العشرات بجروح. وأشارت مصادر ميدانية إلى أن عدد الغارات التي شنتها مقاتلات التحالف خلال الأيام الماضية تجاوز 150 غارة، استهدفت بشكل رئيس منطقة مران، مسقط رأس زعيم التمرد، عبد الملك الحوثي، إضافة إلى منطقة القمع والفرع بمديرية كتاف، ومنطقة رازح ومديرية منبه. وأضافت المصادر باستمرار وصول التعزيزات العسكرية البرية المقدمة من التحالف للجيش الموالي للشرعية في المحافظة. وأن قوة عسكرية كبيرة تتجه إلى الحدود اليمنية السعودية، معززة بمئات الدبابات والمدرعات، ورجحت أن يكون مقدم هذه القوة الضخمة، إضافة إلى استمرار الغارات الجوية على المناطق الحدودية، ومحافظة صعدة، على مدار الساعة وبدون توقف، مقدمة لتدخل عسكري مباشر من التحالف العربي في المحافظة، بهدف وقف هجمات المتمردين الحوثيين على المناطق الجنوبية للمملكة. وفي إطار التحضير للمعركة الفاصلة، بهدف تحرير صعدة وصنعاء ومأرب، وهو ما أطلق عليه اسم "أم المعارك"، عبرت أكثر من 100 آلية عسكرية، بينها مدرعات ودبابات، خلال الأيام الماضية، الحدود البرية عبر منفذ الوديعة، وأشارت مصادر عسكرية وقبلية إلى أن هذه التعزيزات التي توجهت إلى مأرب، ضمت مئات الجنود اليمنيين الذين سوف يشاركون عناصر المقاومة الشعبية والجيش الموالي للشرعية في معارك الحسم. في غضون ذلك، أكدت مصادر مستقلة أن عدد القوات اليمنية التي تم تدريبها بواسطة قيادة التحالف العربي لتكوين نواة الجيش اليمني الجديد بلغ 25 ألف مقاتل، وستقدم لها قوات التحالف مئات المدرعات والدبابات وكاسحات الألغام، إضافة إلى إسناد جوي حربي ومروحي، سيعمل على مدار الساعة، من غرفة العمليات المشتركة لقيادة الجيش، في منطقة العبر بحضرموت، جنوب شرق اليمن. وأضافت المصادر أن الغارات العنيفة التي شنتها طائرات التحالف العربي الذي تقوده المملكة على محافظات صعدة ومأرب وصنعاء خلال اليومين الماضيين أسفر عن مصرع مئات الانقلابيين وإصابة أعداد ضخمة، مشيرة إلى أن ارتفاع الخسائر وسط الميليشيات الحوثية هو الذي دفع الانقلابيين إلى زيادة قصفهم للمناطق الحدودية في المملكة.