أدى جشع لصوص النحاس الذين دأبوا على سرقة كابلات شركة الكهرباء إلى احتراق غرفة الكهرباء الواقعة في فناء مجمع مدارس أهلية شمال شرق الرياض، إذ تسببت سرقتهم لكابلات محول الضغط المنخفض الملحق بالغرفة في اندلاع النيران بالغرفة والتهام كافة محتوياتها. واستدعى نشوب الحريق بالقرب من المجمع التعليمي إدارة المجمع إلى إخلاء كافة الطلاب بعد ثلاث ساعات فقط من بداية أول يوم في العام الدراسي الجديد. وكشفت الشركة السعودية للكهرباء أمس عن سر احتراق غرفة الكهرباء الموجودة في فناء مدارس الرواد في حي الازدهار صباح أول يوم دراسي أمس، حيث بينت عبر حسابها الرسمي على "تويتر" أن سرقة كابلات محول الضغط المنخفض الملحق بالغرفة، أدى إلى حدوث الحريق الذي نجحت أربع فرق من الدفاع المدني في السيطرة عليه، وإخلاء الطلاب بحرفية عالية. وشددت الشركة على أنها تعاني منذ مدة طويلة من محاولات سرقة الكابلات الخاصة بها خاصة النحاسية، نظرا لارتفاع أسعار النحاس عالميا، ووجود كثير من العمالة المخالفة للنظام التي تقوم ببيع وشراء هذه الكابلات في الخفاء. من جهته، أكد المتحدث الرسمي للدفاع المدني بمنطقة الرياض الرائد محمد الحمادي أنه لم يتعرض أي من الطلبة لمكروه، مشيدا بإدارة المدرسة التي عملت على إخلاء الطلبة إلى نقاط التجمع بشكل سليم وممتاز. وأضاف الحمادي أن مركز التحكم والتوجيه استقبل بلاغا عن اندلاع حريق في محطة فرعية للكهرباء تغذي مدارس الرواد الأهلية، فهرعت على الفور فرق الدفاع المدني، إضافة إلى الخدمات المساندة والكهرباء إلى الموقع، لتتم مكافحة الحريق وإخماده، ومنع انتقاله إلى داخل المدرسة، حيث اقتصر على محطة الكهرباء. كما لم يسفر الحريق عن أي إصابات أو وفيات ولله الحمد. إلى ذلك، تذمر الحاضرون في موقع الحادث من تعامل فرق الدفاع المدني مع الحريق، وانتظارهم لأكثر من ربع ساعة عقب وصولهم إلى الموقع، مكتفين باستخدام طفاية حريق واحدة ما لبثت أن فرغت سريعا، فتركوها أمام الغرفة المشتعلة، وبعدما بدأت النيران تتسارع وتتصاعد بشكل لافت، لتنتقل سريعا من الغرفة إلى الأشجار المجاورة لغرفة الكهرباء.