شن حوالي 20 مسلحا ملثما هجوما بالأسلحة الأوتوماتيكية على شاحنات تحمل مؤنا ووقودا لقوات حلف شمالي الأطلسي والولايات المتحدة في أفغانستان، في شكابور بإقليم السند فجر أمس، وأضرموا فيها النار مما أسفر عن حرق 27 شاحنة. وتأتي هذه العملية بعد يوم من قرار الحكومة إيقاف مرور شاحنات الأطلسي عبر ممر طورخم على الحدود الباكستانية الأفغانية احتجاجا على خرق طائرات أطلسية الأجواء الباكستانية وقتلها 3 جنود باكستانيين. ولم تعلن أية جهة عن مسؤوليتها على الهجوم لكن السلطات ألقت القبض على 10 أشخاص يشتبه بتورطهم. وهذا الحادث يعتبر الأول من نوعه في إقليم السند لأن المسلحين كانوا يهاجمون بالماضي شاحنات الأطلسي في بيشاور ومنطقة خيبر. من جهة أخرى، أجرى رئيس أركان الجيش الباكستاني الجنرال أشفاق كياني تغييرات واسعة على كبار قيادات الجيش الباكستاني. وتزامنت تلك التغييرات مع تكهنات قوية حول احتمال وقوع انقلاب عسكري في باكستان، وقبيل أن يتقاعد كياني كرئيس أركان الجيش في نهاية نوفمبر المقبل. ومن أهم تلك التغييرات نقل المدير العام للأركان الجنرال خالد شميم ليرأس اللجنة المشتركة لأركان الجيش اعتبارا من 8 أكتوبر الجاري حينما يتقاعد رئيس اللجنة الحالية الجنرال طارق مجيد. ويعتبر شميم أقدم جنرالات الجيش وكان مرشحا لأن يكون رئيس أركان الجيش لكن تمديد فترة الجنرال كياني 3 سنوات حال دون ذلك. وشملت التغييرات 3 فيالق عسكرية، حيث رفع 8 من رتبة لواء إلى رتبة فريق. وينظر الى التغييرات العسكرية على أنها تضمن سيطرة كياني على الجيش خلال السنوات الثلاث القادمة من تمديد فترته كرئيس لأركان الجيش وللمؤسسة العسكرية القوية. إلى ذلك، أوضحت باكستان أن الانتهاكات المتكررة لقوات حلف شمال الأطلسي المنتشرة في أفغانستان لسيادة أراضيها قد يجبرها على الرد. وبيّن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الباكستانية محمد عبدالباسط في بيان له أمس أن انتهاك قوات الناتو لسيادة الأراضي الباكستانية يعتبر عملاً غير مقبول وأن باكستان قد وجهت سفيرها في بروكسل بتقديم احتجاج شديد اللهجة إلى مقر حلف شمالي الأطلسي. وأضاف أنه يجب إجراء تحقيق دولي لهذه الانتهاكات التي تعد خروجاً عن تفويض الأممالمتحدة للقوات الدولية العاملة في أفغانستان محذراً من أن تكرار هذه الانتهاكات قد تؤدي إلى تعليق التعاون الجاري في مجال محاربة الإرهاب.