لجأت طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو الباكستاني إلى قصف معاقل ومخابئ فلول حركة طالبان وتنظيم القاعدة في منطقة "شاوال" بوكالة وزيرستان الشمالية، ما أدى إلى مقتل 40 شخصا على الأقل، وجرح عشرات آخرين. وأفادت مصادر عسكرية بأن القوات الخاصة المدربة على مكافحة الإرهاب نسقت العملية العسكرية مع سلاح الجو، وتمكنت من تدمير مستودعات ضخمة للذخيرة ضمن عملية السيف القاطع التي تقوم على التنسيق العسكري والمخابراتي لرصد المتشددين في منطقة القبائل المتاخمة لأفغانستان. وتشير آخر الإحصائيات إلى أن الجيش قتل حوالي 2800 من فلول القاعدة وطالبان منذ بدء العملية، وأنه يسيطر حاليا على 95% من وكالة وزيرستان الشمالية. على صعيد آخر، قتلت قوات حرس الحدود الباكستانية متشددين عند محاولتهم عبور الحدود مع أفغانستان، حيث جرى تبادل لإطلاق النار، ما أسفر كذلك عن مقتل ثلاثة من قوات حرس الحدود. وقال رئيس أركان الجيش الجنرال راحيل شريف، خلال زيارته منطقة العمليات لتفقد قواته، إن القوات المسلحة الباكستانية جادة في الاستمرار بالحرب ضد الإرهاب مهما كان الثمن، وإن المعركة الحالية مصيرية وتتعلق بوجود الدولة. وفي أفغانستان، خطف مسلحون مجهولون في كابول عاملة إنسانية ألمانية وفق ما أفادت السلطات ومصادر أمنية، ما يدل على تنامي الأخطار التي يواجهها الأجانب العاملون في العاصمة الأفغانية التي شهدت اعتداءات دامية في الأيام الأخيرة. وخطفت الألمانية التي لم تكشف هويتها في حي قلعة فتح الله بوسط كابول الذي يضم مقار عدد من المنظمات الأجنبية غير الحكومية. وقال مساعد قائد شرطة كابول، غول اغا روحاني، إن الشهود الذين استجوبتهم الشرطة قالوا إن مسلحين مجهولين خطفوها. بدوره، أوضح المتحدث باسم شرطة العاصمة عبدالله كريمي أن الضحية ألمانية الجنسية وتعمل لحساب وكالة التعاون الدولي، وهي منظمة عامة. وأكد مصدر أمني أفغاني -لم يشأ كشف هويته- جنسية المخطوفة وعملها في الوكالة.