يتحصل الاتحاد السعودي لكرة القدم على 1.8 مليون ريال ومثلها للهلال وأخرى للنصر، وهي الأموال التي تم الاتفاق عليها بالتعاون مع الشركة المسوقة صلة بعد إقرار إقامة مواجهة السوبر السعودي على ملعب لوفتس رود في لندن، حيث تكفلت الشركة المسوقة بتغطية العجز المالي إن حدث، بينما الأرباح إن زادت ستكون من نصيب الشركة. كما ستقدم الشركة المسوقة مبلغ 3 ملايين ريال للنادي الإنجليزي نظير لعب المباراة على ملعبه دون أن يتحصل على أي دخل من الحضور الجماهيري، ليكون إجمالي المبلغ المقدم لكافة الأطراف 8.4 ملايين ريال، ويتوقع مسيرو شركة صلة أن تتجاوز أرباحهم ما يربو عن 10 ملايين ريال. من جانبه، أكد الخبير الاقتصادي ناصر القرعاوي ل"الوطن" أن الربح الأكبر ماديا من إقامة المباراة يعود للشركة المسوقة لأن الهدف منها التسويق التجاري، ويأتي بعدها السلطات التنظيمية في بريطانيا من حيث الضرائب وغيرها ثم الأندية المشاركة، لافتا إلى أن المستفيد الأكبر من المباراة هي السوق السوداء التي تنافس الشركة المنظمة في الأرباح، كاشفا أن التذكرة تجاوزت ثلاثة أضعاف قيمتها الحقيقية، وأن البريطانيين هم من يسوقونها في الأسواق والأماكن التي يتمركز فيها كثير من السياح العرب والخليجيين. وأوضح القرعاوي أن أسعار التذاكر في السوق السوداء تعتبر مبالغا فيها، ولكن من ذهب إلى بريطانيا من أجل السياحة فبالتأكيد أن لديه قدرة مادية تسمح له بشراء التذكرة مهما كان سعرها، مشيرا إلى أن حضور مختلف الجنسيات هو المردود الأبرز للمباراة، وما يصاحبها من إعلانات دولية. وبالنسبة للأرباح المتوقعة من إقامة المباراة في العاصمة البريطانية، قال: "لا أتصور أن تصل الأرباح إلى 20 مليون ريال، لأنه من غير الممكن أن نحكم عليها من الناحية التسويقية والتجارية حتى يعرف عدد الحضور بشكل كامل".