خيم الصمت مجددا على ملاعب العاصمة الرياض مع رحيل أنديتها الى القارة العجوز حيث توجه الشباب الى هولندا فجر امس ويبحث الرياض الذي يقبع في دوري المظاليم عن مكان يستعد فيه، فيما حط الغريمان التقليديان النصر والهلال رحالهما في النمسا لنحو اسبوعين قبل الانتقال معا الى عاصمة الضباب لندن لخوض التجربة السعودية الجديدة (السوبر) هناك في الثاني عشر من اغسطس المقبل اي قبل ايام قلائل من العودة الى الرياض حيث شرعت الشركة المسوقة للسوبر منذ يوم امس في بيع تذاكر المباراة المقامة على ملعب لوفتس رود التابع لنادي كوينز بارك والذي يستوعب تسعة عشر ألف متفرج عبر موقع النادي والشركة، والتي تتراوح بين 25 و80 جنيها استرلينيا اما الكبائن الخاصة وعددها عشر كبائن فقد بيعت كل واحد منها بألفي جنيه (13) ألف ريال، الا ان هذه الاسعار ستتضاعف مع نشوء سوق سوداء بسبب رغبة الكثيرين من طلبة وسواح في حضور المباراة ، فيما ارتفعت طلبات التأشيرات على السفارة البريطانية اضعاف ماكانت عليه قبل اجازة عيد الفطر وقبل ان يتخذ اتحاد كرة القدم قراره باقامة المباراة هناك الا ان الكثيرين من عشاق الناديين لن يتمكنوا من حضور اللقاء التاريخي في العاصمة البريطانية بسبب الشروط التي تفرضها السفارة البريطانية على طالبي التأشيرات، في الوقت الذي شرعت فيه إحدى وكالات السفر والسياحة في تسيير رحلات الى لندن بين 10-15 اغسطس المقبلين مقابل ستة آلاف ريال للشخص الواحد شاملة تذكرة السفر والاقامة في غرف مزدوجة والمواصلات من المطار وإليه علاوة على تذكرة المباراة، وسيتم خلال يومين تحديد القناة التلفزيونية الناقلة للمباراة وتوقيع العقد معها. ويأمل اتحاد كرة القدم ان تكون المباراة بداية لمشروع يحاول من خلاله تسويق اللاعب السعودي خارجيا بعد ان مضت سنوات الاحتراف العشرين الماضية دون ان يتمكن اللاعب السعودي من تجاوز الحدود وبالذات الى القارة الاوروبية التي تعد الحاضنة للمواهب العالمية ، فضلا عن العوائد المادية الجيدة التي سيجنيها الاتحاد من اقامة المباراة هناك حيث سيحصل كل فريق على مبلغ مليون دولار وكذا اتحاد اللعبة، فيما تراها شركة صلة الرياضية المسوقة لمسابقات اتحاد كرة القدم خطوة مهمة لتسويق البطولات السعودية وجذب شركات من خارج الحدود لرعاية الاندية والمسابقات الكروية السعوديه بعد ان وقعت عقودا مع بعض الشركات لاسيما وأنها تتولى حاليا تسويق اندية الهلال، الاتحاد، النصر. وفق "المدينة".