لقي ضابط شرطة ومجند من قوات أمن شمال سيناء مصرعهما وأصيب ثلاثة مجندين آخرين إثر انفجار عبوة ناسفة في إحدى المدرعات بالعريش. وقالت وزارة الداخلية، في بيان حصلت "الوطن" على نسخة منه، أمس إنه: أثناء سير إحدى المدرعات بشارع أسيوط دائرة قسم ثالث العريش انفجرت بها عبوة ناسفة، ما أسفر عن مقتل معاون مباحث قسم شرطة ثالث العريش برتبة نقيب والمجند وإصابة ثلاثة آخرين. في المقابل، فجرت قوات الأمن سبع عبوات ناسفة عثرت عليها خلال الحملة الأمنية التي قامت بها جنوب الشيخ زويد، مشيرة إلى أن عناصر تكفيرية قامت بزرع العبوات الناسفة في طريق الشيخ زويد - الجورة لاستهداف قوات الأمن خلال حملاتها وعمليات المداهمات للبؤر الإرهابية، إلا أن القوات تمكنت من تفجيرها عن بعد دون وقوع إصابات أو خسائر بشرية. في سياق منفصل، نفى قطاع السجون وجود أي شبهة جنائية وراء وفاة عصام دربالة، رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، بمحبسه داخل سجن العقرب بطرة، حيث كان محبوسا لاتهامه بالانضمام إلى تحالف دعم الشرعية، المحظور أنشطته بأمر من المحكمة، وألقي القبض عليه في مايو الماضي تنفيذا لأمر ضبط وإحضار من نيابة أمن الدولة. وأشار إلى أن: دربالة شعر بحالة إعياء، وبتوقيع الكشف الطبي عليه تبين أنه كان يعاني من ارتفاع بدرجة الحرارة وانخفاض بضغط الدم وارتفاع نسبة السكر بالدم في وقت متأخر من مساء السبت، وأثناء نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج حدث نزف من الأنف وهبوط بالدورة الدموية والتنفسية أدى إلى وفاته، حيث كان يعاني من مرض السكري وأصيب بجلطات في السابق. من جهته، توقع هشام النجار، الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، أن تشهد الجماعة تغيرات جذرية عقب وفاة دربالة، مؤكدا أنه أحد أهم العناصر التي كانت مرشحة للعب دور في حل الأزمة الحالية مع الدولة. وقال النجار إن: دربالة كان أحد أهم قياداتها التاريخية المعروفة بالجماعة الإسلامية، ورغم الخلاف بينه وبين القيادات الإصلاحية، وعلى رأسهم كرم زهدي وناجح إبراهيم، إلا أنه كان الأقرب للحوار معهم ومواءمة المواقف للتقارب مع وجهات نظرهم، بالمقارنة بقيادات الجماعة الحاليين الآخرين أمثال رفاعي طه وعاصم عبدالغنى وصفوت عبدالغنى، وكان يمثل أحد أهم العناصر التي كانت مرشحة للعب دور في حل أزمة الجماعة، سواء بالتقارب مع القيادات الإصلاحية أو حتى التصالح مع الدولة في مراحل لاحقة من المفاوضات، ورحيله سيؤثر بالسلب نظرا لنفوذ القيادات الهاربة ذات المواقف الحادة والمغامرات غير المحسوبة، وكذلك لضعف القيادات البديلة المرشحة للعب نفس الدور خلفا لدربالة في الداخل.