قطعت السفارة السعودية في فيينا كافة الأقاويل التي تحدثت عن خفض نسب السعوديين القادمين إلى النمسا بغرض السياحة، وأكدت أن كل ما يشاع في هذا الصدد عبارة عن تكهنات. وأبلغ "الوطن" المسؤول عن شؤون السعوديين في السفارة أحمد العنزي أن التقديرات الحالية تشير إلى وصول ما بين 50 ألفا و60 ألف سعودي، بزيادة قدرها 30% عن العام الماضي. وفيما وصف عدد القضايا ضد السعوديين بالقليل، أفاد بأن أسبابها تتفاوت بين الطبخ في الفنادق أو مكاسرة أصحاب المحلات في الأسعار. في الوقت الذي يتناقل البعض أنباء عن تصرفات سلبية يمارسها سياح سعوديون وخليجيون في النمسا، وكذلك إصدار قرارات بمنح أولوية التأشيرات لغير دول الخليج وتقليص أعداد السياح من دول الخليج، ردت السفارة السعودية في فيينا على هذه الأنباء بأنها مجرد تكهنات، وأنه لم تصدر أي قرارات من أي جهات رسمية في النمسا بهذا الخصوص وأن مجال السياحة بالنسبة للسعوديين مفتوح. وأبلغ المسؤول عن شؤون السعوديين في السفارة أحمد العنزي "الوطن" أمس أن كل ما ذكر حول وجود مظاهرات أو تذمر شعبي من السياح الخليجيين أو السعوديين أمر غير صحيح. وأشار العنزي إلى أن مقطع الفيديو الذي انتشر أخيرا ويظهر عددا من العرب في إحدى الحدائق العامة ويتهمهم بمضايقة القطط والكلاب ليس في النمسا كما ذكر، وإنما في التشيك، مشيرا إلى أنه ربما يقف وراء مثل هذه المقاطع حركات مناهضة للعرب والمسلمين. وبين العنزي أن التقديرات الحالية تشير إلى وصول ما بين 50 و60 ألف سعودي حتى الآن إلى النمسا من أجل السياحة، وذلك بزيادة عن العام الماضي بلغت نسبتها 30%. وحول ما إذا كانت تصرفات بعض السياح السعوديين تثير الاستياء في النمسا وعدد القضايا التي تردهم إلى السفارة حيال ذلك، قال العنزي "إن الأمر لم يصل إلى حد الظاهرة، ليس هناك أحد منزه، فمن بين 60 ألف سعودي يصلون إلى هنا تصلنا تسع أو 10 قضايا وهذا أمر طبيعي". وعن أبرز المخالفات التي يقوم بها السعوديون وتزعج النمساويين قال العنزي إن أبرز القضايا التي تصل تحدث في الفنادق عندما يطبخ أحدهم في غرفة الفندق، وكذلك "المكاسرة" في الأسعار لدى بعض المحلات الأمر الذي يتطور ويصل إلى الشرطة أحيانا. ونوه العنزي إلى ضرورة اهتمام السائح السعودي عندما يصل إلى أوروبا بشكل عام بأن يهتم بالمحافظة على البيئة، وكذلك الاهتمام بمستوى الأمان في الألعاب داخل مدن الملاهي التي تقصدها الأسر غالبا. من جهة أخرى، ذكرت مصادر "الوطن" أن الطفلة السعودية التي لقيت حتفها في إحدى مدن الألعاب الشهيرة في مدينة زيلامسي النمساوية لم تركب قطار الموت، كما أشيع في مواقع التواصل الاجتماعي، بل في ما يسمى ب"الزحليقة الصيفية" ويمكن للراكب أن يتحكم في سرعتها. وأضافت المصادر أن مستوى الأمان في اللعبة جيد ومزودة بحزام أمان إلا أن الطفلة البالغة 14 عاما، انزلقت وضرب رأسها في السكة الحديدية لمسار اللعبة، ما أدى إلى وفاتها، مشيرة أن الأمر برمته كان مجرد حادث، وقد تم نقل جثمان الطفلة إلى المملكة أمس. يذكر أنه ظهرت خلال الأيام الماضية مقاطع فيديو تظهر بعض تصرفات السعوديين الذين ذهبوا إلى النمسا هذا الصيف وكان من ضمنها شخص يرفع الأذان في إحدى الحفلات الموسيقية، وآخرون يشوهون أقفال العشاق فوق أحد الجسور وكتابة عبارات غريبة عليها، إضافة إلى حادثة وفاة الطفلة في إحدى مدن الألعاب هناك.