أكد مستشار وزير الداخلية الدكتور سعود المصيبيح أن اليوم الوطني هو يوم يستشعر فيه المواطن قيمة الوطن ومعنى المواطنة. جاء ذلك خلال محاضرة بعنوان "يومنا الوطني.. نظرة مستقبلية"، نظمها نادي أبها الأدبي، الاثنين المنصرم، وحضرها وكيل إمارة منطقة عسير المهندس عبدالكريم الحنيني. وقال المصيبيح: "نحن نحتاج إلى الإرشاد والتوعية بماهية اليوم الوطني وأخذ الاستراتيجيات في مجالات عدة بكيفية الاحتفال به، فكلنا منزعجون مما حصل من بعض الشباب، وما قاموا به من شغب وفوضى داخل المجمعات وفي الشوارع، وأرى أن يتم تخصيص احتفال كبير يتم فيه تكريم المبدعين على مستوى المملكة لتشجيع أولئك الشباب". وأوضح المصيبيح أنه على الرغم من الأحداث الإرهابية التي حصلت خلال الفترة السابقة لم تعلن حالة الطوارئ، وقاد الأمن السعودي تجربة قوية لوأد الخوارج حتى عاد الأمن بفضل من الله كما كان عليه، وبالمقارنة مع ما يحدث في العالم من قلاقل وفتن يمكننا استشعار نعمة الأمن والرخاء الذي تعيشه المملكة، مؤكداً أن الإنجاز الأمني لم يكن هو الهم الوحيد لموحد هذه البلاد؛ فكان شديد الحرص على التعليم لأنه أساس تقدم الأمم، مشيراً إلى دور التعليم في وقتنا الحالي، ودور المرأة السعودية ومناصبها التعليمية. وقال المصيبيح "لن يساوم أحد على القضايا الدينية على مستوى المملكة؛ فالأمن والأمان والتوسعة والمشاعر المقدسة ونقل الفرائض والصلاة والدعاء مترجمة أوصلت الرسالة الوطنية والدينية لكافة أصقاع الأرض، فلا يوجد بلد في العالم يحرص على المساجد والمصاحف والفرائض وكل مظاهر الإسلام كما تحرص بلاد الحرمين الشريفين عليها، وهناك الكثير من المسلمين يحرصون على العيش داخل هذه البلاد لتربية أبنائهم تربية دينية بصورة صحيحة. وعن الرخاء الاقتصادي الذي تعيشه المملكة قال "إنني أفتخر بأنه قد أصبحت المملكة ضمن أكبر 20 دولة اقتصادية في العالم". وعن شباب الفكر الضال قال إن المشكلة هي التعاطي مع الشباب وهناك من يحاول أن يعزل الشاب عن الواقع الاجتماعي، الشباب بحاجة لمن يحاورهم وأصبحت لغتهم هي الإنترنت فلابد أن نتوجه إلى حيث يريدون. وفي مداخلة للمهندس عبدالكريم الحنيني قال فيها "إن هناك العديد من المتسترين والكسولين الذين بطريقتهم في أعمالهم، يقومون بوقف الكثير من خيرات هذا الوطن وعطائه، وأرى أن معظم مناشط الرزق تكون على أيدي الأجانب، ولا بد من ضبط الأمور في الاحتفالات الوطنية حتى لا يصبح الأمر خارج السيطرة". بعدها عقب المصيبيح على ما ذكر حيث قال أنا ضد السعودة في الطب والتعليم، حيث إن هذين المجالين يتطلبان الكوادر المميزة ولا تشترط الجنسية.