حذر المستشار التدريبي الدكتور فيصل الهاجري من خطورة ممارسة بعض الألعاب الإلكترونية، لا سيما ما تسمى "الأون لاين" التي أغلبها تبنى على حب السيطرة والفوز بأي طريقة، وبالتالي تنمي حب الانتقام والقضاء على الآخر لدى الأطفال، من أجل تحقيق هدف معين وهو مبدأ خطير، يؤدي إلى تغيير فكر الطفل ليكون عدوانيا، وأن الغلبة دائما للأقوى سواء كان على حق أو باطل. وأكد الهاجري خلال دورة "إدارة الانفعالات" ضمن برامج "اصنع مهارة" مساء أول من أمس الذي تنظمه لجنة التنمية بحي الروضة في الدمام أن التنظيمات الإرهابية تتصيد المراهقين والأطفال إذا وجدوا روح الانتقام متوافرة لديهم، ليكون المراهق صيدا سهلا لهم بتغيير فكره وتبني أفكارهم. وطالب بأن تكون هناك رقابة لصيقة من قبل الأسرة على الأطفال لطريقة اختيار الألعاب، ومعرفة أصدقائهم والألعاب التي يمارسونها والبرامج المخزنة بأجهزتهم، لا سيما أن هناك بعض البرامج تسهل لتلك الجماعات المتطرفة اصطياد أهدافها بسهولة، إضافة إلى بعض المواقع المشبوهة التي تهدف إلى تجنيد الشباب، لا سيما أن حب التجربة موجود عند النشء الصغير دائما، وأن سن ما دون المراهقة تعتبر صيدا سهلا، والتركيز يكون عليها أكثر لأنه من الصعب أن يميز الصواب من الخطأ، خاصة من يريد أن يثبت ذاته عن طريق الخطأ بالانضمام لتلك التنظيمات الإرهابية. وقال الهاجري إن الهدف من الدورة هو كيفية التحكم بالانفعالات عند الفرد والسيطرة على الغضب، من خلال تعريف الغضب لغة واصطلاحا، ومن الناحية النفسية والسلوكية ومظاهر الغضب التي تظهر على الإنسان، ودورة حياة الغضب في الإنسان فسيولوجيا، وماذا يحدث للإنسان عند الغضب من إفراد للهرمونات، وكيف تدور هذه الدورة من بدايتها حتى نهاياتها، ومن ثم الآثار التي تحدث للغاضب سواء السلبية أو الإيجابية، ثم الانتقال إلى كيفية إدارة الغضب، مستشهدا بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية، وتوضيح أنواع الغضب وأقسام الغاضبين، مع عرض توضيحي بالصور وبعض مقاطع الفيديو للتفاعل مع المتدربين والتعليق عليها. وقدم الهاجري بعض الأمثلة على حالات الغضب وحالة من سلموا أنفسهم للتنظيمات الإرهابية، مثل الذي قام بتفجير نفسه في مسجد قوات طوارئ عسير.