حذر رئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري، في خطبة الجمعة أمس في المسجد الأقصى، من تسريب العقارات والأراضي في القدس وغيرها من الأراضي الفلسطينية. وقال: الله سيحاسب كل من فرط أو يفرط في شبر واحد من أرض فلسطين المقدسة. وأضاف الشيخ صبري: لقد انتشرت المستعمرات في أنحاء فلسطين من البحر إلى النهر كالسرطان وهذا أدى إلى أن استشرى الفساد والإفساد من قبل المحتلين المستعمرين، حيث قام المستوطنون بعدة اعتداءات على المساجد والكنائس بحماية جيش الاحتلال لأن المستوطن جبان بطبعه لا يجرؤ على دخول القرى والأرياف إلا بحماية من جيش الاحتلال للتأكيد على أن الاعتداءات العنصرية الحاقدة تكون بترتيب من سلطات الاحتلال. من جهة ثانية، تقدمت الكنائس الكاثوليكية في القدس بشكوى ضد يهودي متطرف أيد حرق الكنائس. وقدم الأمين العام لمجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية في الأرض المقدسة، بطرس فيليت، أمس شكوى رسمية للشرطة الإسرائيلية، مطالبا إياها بجلب المدعو بنتسي جوفشتاين، زعيم حركة "لهفاه" المتطرفة، إلى العدالة بسبب تصريحاته الأخيرة المؤيدة لحرق الكنائس. وجاءت الشكوى التي قدمها فيليت بالنيابة عن أكثر من 20 من البطاركة والأساقفة لتعبر عن قلق الكنائس مما وصف بالمخاطر الأمنية المتزايدة التي تعاني منها الكنائس، من بشر وحجر، في المناطق الخاضعة للسيادة أو للسيطرة الإسرائيلية. واستذكر أفيليت في شكواه عددا من الاعتداءات التي تعرضت لها الكنائس والمقدسات المسيحية من قبل جهات متطرفة، مشيرا إلى أنه في الغالبية العظمى من هذه الأحداث الإجرامية لم يتم تقديم الجناة للعدالة. يذكر أن جوفشتاين كان صرح مؤخرا بأنه يؤيد حرق الكنائس. وصعد متطرفون يهود من هجماتهم على الفلسطينيين في الآونة الأخيرة، دون أن تعلن الشرطة الإسرائيلية عن تقديم لائحة اتهام ضد أي منهم حتى الآن. إلى ذلك، أعلنت مصادر إسرائيلية أن قذيفة صاروخية أطلقت من غزة بعد ظهر أمس سقطت على مجلس كيسوفيم القريب من غزة دون وقوع أضرار أو إصابات. ولم تطلق صافرات الإنذار قبل وقوع القذيفة.