اتفقت المملكة والأردن على أهمية تعزيز التعاون الاستراتيجي السياسي والاقتصادي والعسكري والأمني بين البلدين، والعمل المشترك في مكافحة الإرهاب والتنظيمات الإرهابية، حماية لمبادئ الدين الإسلامي الحنيف، ودفاعا عن أمن المنطقة وشعوبها. وكان بيان مشترك صدر أول من أمس، بمناسبة زيارة ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، للمملكة الأردنية الهاشمية جاء فيه: انطلاقا من العلاقات التاريخية الوثيقة والراسخة التي تربط المملكة والأردن، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والملك عبدالله الثاني، فقد قام ولي ولي العهد، بزيارة إلى الأردن، تلبية لدعوة كريمة من الملك عبدالله الثاني يوم الثلاثاء 19/10/1436 الموافق 4/ 8 / 2015. وعقد العاهل الأردني اجتماعا مع ولي ولي العهد، نقل فيه تحيات خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد، إلى أخيهما الملك عبدالله الثاني، كما تم عقد مباحثات ثنائية وموسعة، ركزت على علاقات التعاون بين البلدين الشقيقين، والتطورات الراهنة في المنطقة، والتي كانت وجهات نظر خادم الحرمين الشريفين وملك الأردن متطابقة حيالها. وبناء على توجيهات خادم الحرمين الشريفين والعاهل الأردني، تم الاتفاق خلال المباحثات على أهمية تعزيز التعاون الاستراتيجي السياسي والاقتصادي والعسكري والأمني بين المملكتين. وأكد البلدان على أهمية العمل المشترك في مكافحة الإرهاب والتنظيمات الإرهابية، حماية لمبادئ الدين الإسلامي الحنيف، ودفاعا عن أمن المنطقة وشعوبها، وشدد الجانبان على أن سلامة وأمن المملكتين هو كل لا يتجزأ. وجرى بحث تطورات الأوضاع المؤلمة في سورية وسبل إيجاد حل يضمن الأمن والأمان للشعب السوري وحقوقه. كما تم بحث تطورات الأوضاع في اليمن، وما يقوم به التحالف بقيادة المملكة من جهود كبيرة استجابة لمناشدة الحكومة الشرعية للدفاع عن الشعب اليمني الشقيق، وحماية أمنه واستقراره، والدعم الإنساني الذي يقدم لمساعدة الشعب اليمني في تجاوز أزمته. وتم التأكيد على تكثيف الدعم الدولي للأردن في جهوده المتعلقة باستقبال اللاجئين السوريين، وتحمل أعبائهم وما يبذله الأردن من جهود إنسانية في هذا المجال. وأكد الجانبان على أهمية وحدة العراق وأمنه وضرورة إشراك مكونات شعبه كافة في العملية السياسية ليكونوا يدا واحدة في الدفاع عن ترابه وبناء مؤسساته والحفاظ على استقلاله، كما أكد الجانبان رفضهما القاطع لمحاولات تدخل إيران في الشؤون الداخلية للدول العربية والهادفة إلى زعزعة الأمن والاستقرار فيها والمنافية للمواثيق والأعراف الدولية كافة، وشددا على أن مبادئ حسن الجوار تقتضي الابتعاد عن التدخل في شؤون الدول العربية ومحاولات بسط الهيمنة. كما أكد الطرفان على أهمية التقدم في العملية السلمية على أساس المبادرة العربية للسلام وقرارات الشرعية الدولية لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في حصوله على حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة الكاملة. وفيما يخص العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين فقد أشاد الملك عبدالله الثاني بدعم السعودية على مدى السنوات والعقود الماضية للاقتصاد الأردني وما ساهمت به في العملية التنموية في المملكة الأردنية الهاشمية. من جانبه، أكد الأمير محمد بن سلمان، حرص خادم الحرمين الشريفين، على تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، والارتقاء بالعمل المشترك في المجالات كافة وتوفير فرص الاستثمار المشتركة بينهما والتي من شأنها أن تعود بالنفع للبلدين والشعبين الشقيقين. وفي ختام اللقاء طلب الملك عبدالله الثاني نقل تحياته إلى أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وأخيه الأمير محمد بن نايف. وعبر الأمير محمد بن سلمان عن بالغ شكره وتقديره للملك والحكومة الأردنية على ما لقيه والوفد المرافق من كرم الضيافة وحسن الاستقبال.