بحث ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين، أمس في العاصمة الأردنيةعمان، علاقات التعاون بين البلدين الشقيقين، والتطورات الراهنة في المنطقة. كما تم الاتفاق على أهمية تعزيز التعاون الاستراتيجي السياسي والاقتصادي والعسكري والأمني بين البلدين. ونقل ولي ولي العهد، الذي يزور عمان بدعوة من العاهل الأردني، تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز للملك عبدالله الثاني. وأوضح بيان مشترك بمناسبة الزيارة جاء فيه أن ولي ولي العهد والعاهل الأردني عقدا مباحثات ثنائية وموسعة، ركزت على علاقات التعاون بين البلدين الشقيقين، والتطورات الراهنة في المنطقة، التي كانت وجهات نظر خادم الحرمين الشريفين وأخيه الملك عبدالله الثاني متطابقة حيالها. وبناءً على توجيهاتهما فقد تم الاتفاق خلال المباحثات على أهمية تعزيز التعاون الاستراتيجي السياسي والاقتصادي والعسكري والأمني بين البلدين. وأكد البلدان على أهمية العمل المشترك في مكافحة الإرهاب والتنظيمات الإرهابية، حماية لمبادئ الدين الإسلامي الحنيف، ودفاعاً عن أمن المنطقة وشعوبها. وأكد الجانبان على أن سلامة وأمن البلدين السعودية والأردن هو كل لا يتجزأ. وجرى بحث تطورات الأوضاع المؤلمة في سوريا وسبل إيجاد حل يضمن الأمن والأمان للشعب السوري وحقوقه. كما تم بحث تطورات الأوضاع في اليمن، وما يقوم به التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية من جهود كبيرة استجابة لمناشدة الحكومة الشرعية للدفاع عن الشعب اليمني الشقيق، وحماية أمنه واستقراره، والدعم الإنساني الذي يقدم لمساعدة الشعب اليمني في تجاوز أزمته. وقد تم التأكيد على تكثيف الدعم الدولي للأردن في جهوده المتعلقة باستقبال اللاجئين السوريين، وتحمل أعبائهم وما يبذله الأردن من جهود إنسانية في هذا المجال. وأكد الجانبان على أهمية وحدة العراق وأمنه وضرورة إشراك كافة مكونات شعبه في العملية السياسية ليكونوا يداً واحدة في الدفاع عن ترابه وبناء مؤسساته والحفاظ على استقلاله، كما أكد الجانبان رفضهما القاطع لمحاولات تدخل إيران في الشؤون الداخلية للدول العربية والهادفة إلى زعزعة الأمن والاستقرار فيها والمنافية لكافة المواثيق والأعراف الدولية، وشددا على أن مبادئ حسن الجوار تقتضي الابتعاد عن التدخل في شؤون الدول العربية ومحاولات بسط الهيمنة. كما أكد الطرفان على أهمية التقدم في العملية السلمية على أساس المبادرة العربية للسلام وقرارات الشرعية الدولية لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في حصوله على حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة الكاملة. وفيما يخص العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين فقد أشاد الملك عبدالله الثاني بدعم المملكة على مدى السنوات والعقود الماضية للاقتصاد الأردني وما أسهمت به في العملية التنموية في الأردن. ومن جانبه فقد أكد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حرص خادم الحرمين الشريفين على تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، والارتقاء بالعمل المشترك في كافة المجالات وتوفير فرص الاستثمار المشتركة بينهما التي من شأنها أن تعود بالنفع على البلدين والشعبين الشقيقين. وفي ختام اللقاء طلب الملك عبدالله الثاني نقل تحياته إلى أخيه خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز. وكان ولي ولي العهد وصل أمس إلى الأردن، وكان في استقباله لدى وصوله المطار الأمير فيصل بن الحسين. كما كان في استقباله رئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور فايز الطراونة، ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة، ومستشار الملك للشؤون العسكرية رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول ركن مشعل الزبن، ومستشار شؤون الأمن القومي مدير المخابرات العامة الفريق أول فيصل الشوبكي، ومدير مكتب الملك الدكتور جعفر حسان، ومبعوث الملك للمملكة العربية السعودية الدكتور باسم عوض الله، وأمين عمان عقل بلتاجي، ومحافظ العاصمة خالد أبو زيد، وعدد من المسؤولين في الحكومة الأردنية. إلى ذلك غادر ولي ولي العهد أمس الأردن، وكان في وداعه الملك عبدالله الثاني بن الحسين، وبعث ولي ولي العهد برقية شكر للملك عبدالله الثاني بعد انتهاء زيارته عبر فيها عن شكره لما لقيه والوفد المرافق من كرم الضيافة وحسن الاستقبال. مشيدا بالعلاقات الأخوية الراسخة بين بلدينا، ومؤكدا أن المباحثات المشتركة التي عقدت بينهما أثبتت عمق هذه العلاقات ومتانتها، والرغبة في تعزيز أواصر التعاون في كافة المجالات. وضم الوفد الرسمي المرافق لولي ولي العهد وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور ماجد القصبي، ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي. ورافقه المستشارون في الديوان الملكي فهد العيسى وسعود القحطاني وياسر الرميان.