عندما يغيب العقل والتسامح والحوار، يزداد مستوى الحقد والكراهية وسحق الآخر، ومثل هؤلاء لا تجد لديهم أدنى مستويات من الإنسانية حتى بلغ بهم الإجرام إلى القتل باسم الله، ويصبح الإنسان مجرد وسيلة لتحقيق رغبات الآخرين، نحن في عالمنا العربي في حاجة إلى استراتيجية تنموية في تطبيق مفاهيم الأخلاق والتسامح وتشجيع الحوار بتعزيز وتمكين المدرسة من دعم القيم الإنسانية التي تشجع على الحوار والتماسك الاجتماعي واحترام الاختلاف، وتمكين الطلاب من الأطفال والناشئة للقيام بأدوار إيجابية ريادية في هذا المجال. وهذه الأهداف هي: تعزيز ثقافة الحوار والتسامح والمواطنة واحترام الاختلاف في المدرسة بين الأطفال والناشئة، تمكين الطلاب من المهارات التي تسمح لهم بلعب دور قيادي في تعزيز هذه القيم في مجتمعهم المحلي، تنفيذ أنشطة من قبل الأطفال والناشئة مع المجتمع المحلي، المجتمع الإنساني هو جدير بالاهتمام فهو امتداد للتاريخ ومتأثر بالحاضر ومؤثر في المستقبل، في هذه الأيام ينبغي علينا الأخذ من التاريخ ما يوحدنا، والحاضر ما يقربنا ويقوينا كي يستقر لنا المستقبل. كلما ازداد العلم والثقافة ازداد البناء والتقدم وكانت مباني ثقافتنا صحيحة، مما يترك أثرا جميلا وفعالا.