هنأ البرلمان العربي الشعب اليمني بعودة الشرعية إلى عدن، في إشارة للزيارة التي قام بها نائب الرئيس رئيس الوزراء اليمني خالد بحاح إلى عدن أول من أمس. وقال رئيس البرلمان أحمد بن محمد الجروان في بيان أمس إن عودة بحاح إلى عدن مؤشر مهم على مدى التقدم الذي تحرزه قوى التحالف العربي والمقاومة الشعبية اليمنية الباسلة على الأرض ضد مليشيات الانقلاب الحوثي. وأكد وقوف البرلمان العربي خلف حق الشعب اليمني في استرداد شرعيته ضد من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار ومقدرات اليمن، معربا عن يقينه بأن الشعب اليمني سينتصر بسواعد أبنائه ومعونة إخوانه من العرب على أعدائه ويستكمل تحرير أرضه ويعمل من أجل إعادة بناء وإعمار وتنمية اليمن السعيد بإذن الله. من جهة أخرى، دان مركز القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، بكل عبارات الإدانة المصحوبة بالاستنكار الشديد، ما وصفه ب "العمل الجبان والسلوك الرخيص" الذي قامت به مجاميع مسلحة يوم الجمعة الماضي، حيث قامت تلك المجاميع باقتحام مبنى المركز في مدينة تعز، عبر كسر الأبواب والدخول إلى المقر، وقيام عناصر المجموعة بسرقة ما وقع تحت أعينهم من أجهزة، وأدوات، وأثاث مكتبية، وغيرها. والعبث بباقي محتويات المقر، قبل إضرام النيران في غرف المركز لتشتعل الحرائق في كل المقر. وأضاف المركز في بيان "إذ نعبر عن استنكارنا لهذا العمل الهمجي المدان، الذي يعد عملا بربريا يعطي إشارة عن توجهات هذه المجموعة، ومن يقف وراءها، والتي يمكن قراءتها بانها تضيق بمنظمات المجتمع المدني، لاسيما المنظمات الحقوقية، وعلى الأخص الدور التوعوي الذي كرس له المركز طاقاته، وأعضاءه، عبر برامجه ومشاريعه التوعوية والتنموية طيلة أعوام قاربت العقد من الزمان، وإزاء جريمة كهذه يؤكد مركز القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان أن استهداف مقره الرئيس - رغم الخسائر الكبيرة المادية والمعنوية - لن يثني المركز عن مواصلة دوره التنويري ولن يكبح نضاله في تحقيق وحماية الكرامة الإنسانية". مطالبا الجهات المختصة في المحافظة بالقيام بدورها في ملاحقة الجناة، واتخاذ العقوبات الرادعة لهؤلاء وأمثالهم، خاصة أن جرائم السرقات والتدمير المقصود تشهد ارتفاعا ملحوظا، داعيا جميع المنظمات المحلية والدولية وجميع الشرفاء إلى الوقوف مع المركز وإدانة هذه العملية الإجرامية. واختتم المركز بيانه بالتأكيد على أهمية تشديد الجانب الأمني في أنحاء اليمن كافة، مشيرا إلى أن تعز تشهد، بسبب وجود ميليشيات الحوثيين الإجرامية في بعض أحيائها، حالة من عدم الاستقرار، ودعا السكان إلى التعاون مع الجهات الأمنية، حتى يعود الاستقرار والأمن من جديد. كما أكد إصراره على ممارسة رسالته القانونية والإنسانية، رغما عن كل محاولات التهديد والترويع، مؤكدا أنها لن تثنيه عن المضي في طريقه.