يستعد 2500 مختص يمثلون شرائح المجتمع كافة لوضع تصورهم المستقبلي للتعليم العام على طاولة مسؤولي مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم "تطوير"، من خلال حلقات وورش نقاش تنطلق في الثامن من ذي القعدة المقبل في 13 منطقة يديرها مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، وتسلم تقاريرها وتوصياتها إلى وزارة التربية والتعليم مطلع شهر ذي الحجة المقبل. أوضح ذلك إلى "الوطن" مدير إدارة التدريب بمركز الحوار الوطني الدكتور عبدالله بن عمر الصقهان خلال الورشة التعريفية لمشروع تنفيذ حلقات النقاش حول الرؤوية المستقبلية للتعليم بالمملكة أمس بالرياض، وقال إن فكرة المشروع وإشراك المجتمع في التصور هو خطوة من قبل وزارة التربية والتعليم، كما أن إشراك مركز الملك عبدالعزيز كونه يمتلك عدداً من المدربين المعتمدين، والغالبية منهم من منسوبي الوزارة في كافة مناطق ومحافظات المملكة. مستقبل التعليم وبيّن مدير عام مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم العام الدكتورعلي الحكمي، أن التقارير التي سترفع لمسؤولي الوزارة عن رؤية كافة شرائح المجتمع عن مستقبل التعليم سوف تكون رؤية يعتمد عليها القائمون على مشروع الملك عبدالله في إجراءاتهم المتعدده، منوهاً إلى أن مشروع" تطوير" أنيطت به مسؤوليات ومهام كبيرة، وأن المجتمع بكافة شرائحه معني بوضع التصور الذي يراه كل في مجال اختصاصه حول مستقبل التعليم، وأنها ليست مسؤولية وزارة التربية والتعليم أو مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم فقط. وأضاف الحكمي، أن مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم ينفذ هذا العام برامج كبيرة على رأسها برنامج القيادات التربوية، إضافة إلى عدد من البرامج لتطوير المعلمين والمعلمات وتطوير أداء المدرسة والمعلم ومعرفة احتياجات الطالب في الفصل. وكان مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، قد دشّن ورشة العمل الخاصة بتنفيذ مشروع حلقات النقاش حول الرؤية المستقبلية للتعليم في المملكة بحضور أكثر من 30 مشاركاً من مشرفي ومشرفات المركز في مناطق المملكة. وتناولت الورشة التي عقدت أمس بمشاركة عدد من مسؤولي مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام "تطوير"، تعريف المشاركين بمشروع حلقات النقاش التي سيعقدها المركز للتعرف على الرؤية المستقبلية لتطوير التعليم، ودور المركز في تنفيذ تلك الحلقات، والمسؤوليات المنوطة بمشرفي ومشرفات المناطق. وأوضح نائب الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني الدكتور فهد بن سلطان السلطان أن مشروع حلقات النقاش الخاصة بصياغة الرؤية المستقبلية لتطوير التعليم العام بالمملكة، يهدف إلى إشراك المجتمع بمختلف فئاته وشرائحه في صياغة الرؤية المستقبلية لتطوير التعليم، مؤكداً أن الورش التي سينفذها المركز في جميع مناطق المملكة، على مدى أسبوعين متواصلين، ستساهم في صياغة رؤية وطنية تمثل ما يتطلع إليه المجتمع السعودي في مجال تطوير التعليم. وقال إن المركز سيبدأ في تنفيذ 100 ورشة اعتباراً من يوم 8 ذي القعدة 1431، في 13 منطقة من مناطق المملكة، يشارك فيها نحو 18 شريحة من المجتمع شاملة التربويين والتربويات، للوصول إلى رؤية وطنية مجتمعية مشتركة حول مستقبل تطوير التعليم في المملكة. قيم الحوار من جهتها، أكدت مساعد الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني وفاء بنت حمد التويجري، في مداخلة أثناء الورشة، أن إشراك المجتمع بمختلف فئاته وشرائحه في صياغة الرؤية المستقبلية للتعليم في المملكة، هو إثراء لقيم الحوار المجتمعي الواعي بأهمية امتلاك الرؤية والمشاركة في صناعتها في مجال التعليم، مضيفة أن المركز حرص على أن تكون ورش النقاش موجهة لجميع الشرائح النسائية كما هو الحال مع الشرائح الرجالية، لتكون الرؤية متكاملة وممثلة لجميع فئات وشرائح المجتمع. وأوضح مدير مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم العام "تطوير" الدكتور علي بن صديق الحكمي أن تطوير التعليم ليس مسؤولية جهة واحدة، وإنما مسؤولية مشتركة مع المجتمع، مؤسساته وفئاته، ولذلك فإن الرؤية المستقبلية لتطوير التعليم يجب أن تكون نابعة من قناعات المجتمع، وأن ذلك لا يمكن أن يتأتى إلا بإشراك المجتمع وبمختلف فئاته وشرائحه في صياغة تلك الرؤية.