في الوقت الذي واصلت فيه الفئات الإرهابية نشاطها الإجرامي، وهذه المرة من القطيف في حادثة استشهاد رجل أمن تعرضت دوريته أول من أمس لإطلاق نار في بلدة الجش بمحافظة القطيف، حيث عبر الكثير من نشطاء التواصل الاجتماعي أن الحادثة تكشف مرة أخرى أن الإرهاب لا يعترف إلا بما يماثله في فكره المنحرف مهما اختلفت مشارب الإرهابيين غربا وشرقا.وبعد خبر استشهاد الجندي سامي الحربي -رحمه الله- ضجت مواقع التواصل متفاعلة مع الحدث، وتصدر وسم #استشهاد_رجل_أمن_في_القطيف موقع تويتر بكثرة متداوليه واتفقت الغالبية العظمى على إدانة العمل الإرهابي باستهداف رجال الأمن. وعن ذلك يتحدث الأخصائي النفسي نايف عايد مفسرا التحول الإيجابي لكثير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي نحو زيادة الارتباط بالدولة وتبنيهم لكل ما يعزز الوحدة الوطنية، مبينا أن ذلك يعد تحولا إيجابيا وينبع من المواقف الثابتة للدولة وحزمها في التصدي لكل ما يضر الوطن والمواطن. وأضاف: "الآثار السلبية للعمليات الإرهابية جعلت الناس تفكر في الضرر الكبير للبلدان التي اجتاحتها أعمال الإرهاب مقارنة بنعمة الأمن في المملكة، وتخوفها من التعرض لنفس الأمر وهو ما سمح لتنامي الحس الوطني وتقدير ما يفعله ولاة الأمر من جهود لحماية المجتمع".