ذكرت صحيفة "تشرين أون لاين" السورية التابعة للنظام أن "السعودية تخالف اتفاقا نفطيا مع الكويت عمره 50 عاما"، أما قناة المنار التابعة لحزب الله فخادعت في صياغة خبرها وأسندته إلى الصحف الكويتية، بينما اعتمدت على صحيفة واحدة في موضوع تصعيد الخلاف، مشيرة إلى أن الكويت قد تتكبد خسائر جسيمة. هذا الاهتمام بإبراز الخلاف السعودي الكويتي حول حقل الخفجي، اعتبره محللون كويتيون "محاولات استغلال من قبل المتربصين بالخليج"، مؤكدين أن تسريب خطاب وزير النفط الكويتي علي العمير لنظيره السعودي لا يخدم القضية بقدر ما يخدم المتحينين للخلاف. الخبير النفطي الكويتي كامل الحرمي قال ل"الوطن": "الرسالة لها خلفية أكبر، وبالتأكيد أنه ليس هناك اتفاق بين الطرفين بشأن عمليات الإنتاج المشتركة بالخفجي"، مستدركا أن نشر الرسالة أمر غير جيد. ووصف رئيس مركز الجمان للدراسات الاقتصادية في الكويت ناصر النفيسي الخلاف بالقديم، ودائما ينتهي إلى حل مرض للطرفين، وقال "وقت نشر الخلاف لم يكن مناسبا". وأكد المحامي الكويتي ناصر الدويلة أن لغة الخطاب المسرب افتقدت إلى الحس الدبلوماسي، فيما قال النائب السابق في مجلس الأمة الكويتي الدكتور وليد الطبطبائي "لغة الخطاب لا تتناسب مع عمق العلاقات مع السعودية ولا حجم تضحياتها".