كشف سفير خادم الحرمين الشريفين لدى تركيا الدكتور عادل مرداد ل"الوطن"، أن السفارة استقبلت خلال اليوميين الماضيين شكاوى من سياح سعوديين تعرضوا لعمليات نصب واحتيال، مفصحا عن اجتماع مرتقب الأسبوع المقبل مع رئيس الجمعية التركية للسياحة من أجل مناقشة هذه المواضيع. وأكد السفير مرداد أنه سيتم تقديم كل الشكاوى المقدمة من المواطنين إلى المسؤولين التركيين، والعمل على حل كل المشكلات بحلول مرضية لكل الأطراف. ودعا مرداد عبر صحيفة "الوطن" السعوديين الموجودين في تركيا أو الراغبين في الذهاب إلى هناك، الحرص على اختيار مناطق أمنة للسكن، والابتعاد عن مناطق النزاعات، مطالبا إياهم عدم التردد في التواصل مع السفارة أو القنصلية لتقديم المساعدات المطلوبة. وأردف قائلا: "ندعو السعوديين كافة للابتعاد عن مناطق التوتر والصراع نظرا للأحداث الجارية واختيار الأماكن الآمنة للسكن". وقال سفير خادم الحرمين لدى تركيا: وردتنا شكاوى من مواطنين تعرضوا لعمليات نصب واحتيال، واتخذنا الإجراءات اللازمة، ومحامية السفارة تتواصل مع الجهات المعنية لحل هذه الإشكاليات، كما أننا نتعامل مع الشكاوى بكل جدية". ويرى مرداد أن هذا الموضوع لم يرتق لوصفه بالظاهرة، مستدركا بالقول: "ولا ننتظر وصولها لظاهرة، إذ إن الأسبوع المقبل سيشهد اجتماعا مع رئيس الجمعية التركية للسياحة من أجل مناقشة هذه المواضيع وسنقدم هذه الشكاوى لهذا المسؤول لإيجاد حلول مرضية لكل الأطراف". وفيما يخص الاستثمارات السعودية في تركيا والتحذيرات التي أطلقتها وزارة الخارجية خلال شهر رمضان، أكد مرداد أن هذه التحذيرات سبقها استقبال السفارة لملاحظات عدة من مواطنين، الأمر الذي جعل السفارة تدعو الراغبين بالاستثمار أن يتواصلوا مع السفارة لتقديم ما يحتاج المستثمر من معلومات موثوقة، مبينا أن هذا الأمر هو الواجب تقديمه والعمل عليه وهو أمر مناط بالسفارة التي لا تتردد في خدمة أي مواطن في أي مجال داخل الأراضي التركية. وأضاف مرداد "تواصلنا مع الجهات المختصة التركية عن طريق محامية السفارة ومجلس الغرف التجارية في تركيا لتزويد المستثمرين بكل المعلومات من مصدرها الرسمي في تركيا، لرعاية مصالح المستثمرين ولدرء وقوعهم في مشكلات آنية أو مستقبلية". وبالعودة لموضوع شكاوى السياح السعوديين والمناطق الأكثر خطرا، أوضح السفير السعودي في تركيا، أن ذلك يكون بحسب الأعداد التي تصل إلى تركيا، إلا أن أكثر السياح السعوديين يتوجهون إلى المناطق الشمالية في تركيا من ضمنها طربزون وسامسون وغيرها، وأن هذه المناطق اشتهرت بالأجواء الجاذبة، صاحب ذلك تصرفات فردية من شركات تضرر من خلالها مواطنون. وأشار الدكتور مرداد إلى أن المسؤولين التركيين دائما ما يؤكدون على أن السياح السعوديين مرحب بهم، مردفا بالقول: "ما يحصل هو فقط حالات فردية.. ونتعامل معها وسنصحح هذه الأخطاء بالتعاون مع الجانب التركي". وعن تسجيل السعوديين لجوازاتهم لدى السفارة أو القنصلية أوضح مرداد أن وزارة الخارجية، عملت على تجهيز أسهل الطرق لتسجيل الجوازات منها رقم الاتصال الموحد، بالإضافة إلى بوابة وزارة الخارجية التي يمكن للسعوديين من خلالها أن يدخلوا معلومات وجودهم، إذ إن التعامل مع هذين الخيارين يتم بسرعة عالية ودقة.